ارتفعت عائدات السندات الأمريكية الجمعة بدفعة من توقعات بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي في الفترة المقبلة وسط تراجع، أو على الأقل استقرار في قراءات التضخم، هو ما رجحته بيانات التضخم والتوظيف والتصنيع الصادرة على مدار هذا الأسبوع.
وكانت تلك التوقعات وراء ارتفاع الدولار الأمريكي إلى مستويات أعلى على مدار الفترة الأربع وعشرين ساعة الماضية، إذ استفادت العائدات على السندات المعيارية من ارتفاع العملة.
وظهرت تكهنات بأن الأوضاع السلبية في سوق العمل وقطاع التصنيع في الولايات المتحدة قد تكون مؤشر على إمكانية دخول الاقتصاد الأمريكي في منعطف من التباطؤ في الفترة المقبلة، مما أدى إلى تدهور شهية المخاطرة وارتفاع الدولار الأمريكي نتيجة لذلك.
وسجل مؤشر مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية ارتفاعًا بـ222000 مطالبة في الأسبوع المنتهي في العاشر من مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 000232 مطالبة، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى 220000 مطالبة.
كما تراجع مؤشر فيلادلفيا التصنيعي إلى 4.5 نقطة في مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 15.5 نقطة. وجاءت القراءة الفعلية لهذا المؤشر العام أدنى من توقعات الأسواق لتي أشارت إلى ثماني نقاط.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.425% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.381%. وهبطت العائدات على السندات الحكومية إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجمعة عند 4.367% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.428%.
كما ارتفعت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ3.4% في إبريل الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 3.5%، وهو ما يشير إلى مستويات تتوافق مع التوقعات.
وحققت قراءة مؤشر أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعًا بـ0.3% في إبريل الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق التي سجلت 0.4%، وهو ما توافق مع التوقعات أيضا.
وارتفعت القراءة السنوية لهذا المؤشر بـ3.6% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.8%، وهو ما جاء متوافقًا مع توقعات الأسواق.