حقق الدولار مكاسب كبيرة مقابل الين الياباني في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في الثالث من فبراير الجاري بدفعة من عبارات أثارت توقعات بالمزيد من رفع الفائدة من قبل الفيدرالي جاءت في تصريحات رئيس البنك المركزي حيروم باول وعبارات أخرى جاءت في بيان الفائدة علاوة على الحسن الحاد في بيانات التوظيف الأمريكي.
وارتفع الزوج إلى 131.17 نقطة في نهاية الأسبوع (31 يناير – 3 فبراير 2023) مقابل الإغلاق الأسبوعي السابق الذي سجل 129.76.
وسجل الدولار/ ين أدنى مستوى له في الأسبوع الماضي عند 128.00 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 131.20.
وقال بيان الفيدرالي الصادر الأربعاء: “سوف تستمر اللجنة في التقليل من حجم ممتلكات البنك المركزي من سندات الخزانة الأمريكية والسندات المدعومة عقاريا، وفقا لما هو موضح في الخطط المعلنة في وقت سابق”.
وأضاف: “أثناء تقييم الموقف المناسب للسياسة النقدية، سوف تستمر اللجنة في مراقبة ما تتضمنه البيانات التي تظهر حتى الاجتماع المقبل من أجل تحديد النظرة المستقبلية للاقتصاد”.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي: “تراجع نمو الوظائف مع تراجع في قيمة الأجور أيضا، لكن لا يزال سوق العمل يتمتع بقدر كبير من التوازن”.
وأضاف: “التضخم أظهر تراجعا مشجعا في سرعة زيادات الأسعار على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، لكن لا زلنا في حاجة إلى المزيد من الأدلة المستدامة حتى نثق في أن التضخم يتخذ المسار الهابط”.
وتابع: “البنك المركزي لا يتخذ موقفا تشديديا بما فيه الكفاية فيما يتعلق بمعدلات الفائدة”، مؤكدا أن “التركيز في الوقت الراهن ليس على التحركات قصيرة الأجل للأوضاع المالية، لكن على التغيرات المستدامة في الأوضاع المالية الأوسع نطاقا”.
وأشار إلى أنه “إذا جاءت البيانات قوية، فسوف نستمر في رفع الفائدة. لكن إذا جاءت ضعيفة فسوف نعمل على الإبقاء على معدل الفائدة كما هو، فالأمر برمته يعتمد على ما يظهر من بيانات”، مؤكدا أن الوقت لا يزال مبكرا على إعلان “الانتصار على التضخم”.
وبالفعل جاءت بيانات التوظيف الأمريكية إيجابية إلى حدٍ كبيرٍ، إذ وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 517 ألف وظيفة في يناير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 260 ألف وظيفة، وهو ما فاق التوقعات إلى حدٍ كبير بعد أن رجحت في وقت سابق أن الاقتصاد الأمريكي قد يضيف 185 ألف وظيفة.
وتراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.4% قي يناير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 3.5%، وهو ما جاء أدنى من التوقعات التي أشارت إلى 3.6%.
لكن مؤشر متوسط الكسب في الساعة في الولايات المتحدة بـ 0.3% في يناير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق التي سجلت ارتفاعا بـ 0.4%. كما تراجعت القراءة السنوية للمؤشر الشهر الماضي بـ 4.4% مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي عند 4.9%، وهو ما جاء أقل من توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.