تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بنهاية تعاملات الخميس متأثرة بالإقبال على شراء تلك السندات بسبب مخاوف تتعلق بانعدام اليقين حيال تاريخ محدد وجدول زمني واضح لخفض مشتريات الأصول، وإشارة الفيدرالي في تقرير بيجبوك الأربعاء الماضي إلى أن هناك احتمالات للمزيد من ارتفاع معدل التضخم بسبب نقص بعض السلع، وهو ما رجح البنك المركزي أن يُمرر إلى المستهلكين في الولايات المتحدة.
كما أعرب الفيدرالي عن مخاوفه حيال ما وصفه “بتراجع أداء الاقتصاد الذي أظهر سرعة متواضعة في التقدم وسط تصاعد حدة المخاوف ذات الصلة بالصحة العامة (انتشار السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا) في الفترة من يوليو إلى أغسطس الماضيين”، وهي الفترة التي يغطيها تقرير بيجبوك.
وكان المصدر الثالث للسلبية التي أدت إلى هبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية هو تصريحات لتشارلز إيفانز، عضو مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي، رجحت أن الاقتصاد الأمريكي لم يجتز الأزمة بعد.
وأكد رئيس الفيدرالي في شيكاجو أنه رغم “النمو الاقتصادي القوي، وزيادة عمليات التحصين باللقاحات المضادة للوباء، تبقى تحديات في مواجهة الاقتصاد، بما في ذلك اختناقات المعروض وسوق العمل”.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.303% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.301%. وارتفعت العائدات على هذه الفئة من الأوراق المالية إلى أعلى المستويات على مدار يوم التداول المنقضي عند 1.347% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.292%.