تتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل سنتين الأربعاء بحوالي 29 نقطة إلى 4.439% منذ إعلان الفيدرالي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
ويشير الهبوط الحالي لهذا النوع من الأوراق المالية السيادية إلى أدنى المستويات منذ يونيو الماضي، كما أنه الهبوط اليومي الأعنف على الإطلاق لها منذ مارس الماضي.
كما يُعد المستوى الحالي للعائدات على سندات الأمريكية لأجل سنتين في منتصف الطريق من التحرك الصاعد الذي بدأ في مارس الماضي وصولا إلى المستوى المسجل الأربعاء عند 4.407%.
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة عند نفس المستويات التي يتبناها منذ يوليو الماضي دون تغيير يستمر العمل بالفائدة في منطقة 5.25%-5.50%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.
بذلك يكون الفيدرالي قد ثبت الأوضاع النقدية في الولايات المتحدة للاجتماع الثالث على التوالي، مما أدى إلى ظهور تكهنات بأن البنك المركزي قد يكون وصل إلى نهاية الدورة الحالية من التشديد الكمي التي استهدفت خفض التضخم. وأثار القرار تكهنات بأن الفيدرالي ربما يكون في طور الإعداد لخفض الفائدة عدة مرات في 2024.
ورأت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أنه – في ضوء التراجع في معدلات التضخم في الفترة الأخيرة والتماسك الذي يظهره النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة – من الملائم الإبقاء على معدل الفائدة في منطقة 5.25%-5.50%.
وكان الجزء الأكثر تأثيرا في عائدات السندات الأمريكية هو تلك الفقرة الواردة في بيان الفائدة الفيدرالية التي تناولت المسار المستقبلي للفائدة، والذي أظهر ميلا إلى البدء في خفض الفائدة أوائل العام المقبل.
كما توقع أعضاء اللجنة أن يخفض الفيدرالي الفائدة ثلاث مرات على الأقل في 2024. ورغم أن ذلك جاء أجنى من توقعات السوق التي أشارت في وقت سابق إلى إمكانية رفع الفائدة أربع مرات، لكنها أعلى من توقعات أشار إليها صناع السياسة النقدية في وقت سابق.