نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي أثناء تعاملات الخميس متأثرًا بقوة الأخير الذي استفاد من البيانات الاقتصادية التي ظهرت اليوم الخميس وتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول اجتماع وزاري يحضره منذ توليه الرئاسة الأمريكية علاوة على الدفعة التي تلقتها العملة الأمريكية الأربعاء الماضي من تكهنات بصدور تشريع خاص بالإعفاءات الضريبية في وقت قريب مقارنة بالتوقعات.
ويرتفع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات الخمس بدفعة من البيانات الاقتصادية وتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول اجتماع وزاري يحضره منذ توليه الرئاسة الأمريكية علاوة على الدفعة التي تلقتها العملة الأمريكية الأربعاء الماضي من تكهنات بصدور تشريع خاص بالإعفاءات الضريبية في وقت قريب مقارنة بالتوقعات.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 107.08 نقطة مقابل الإغلاق اليومي المسجل الأربعاء الماضي عند 106.42 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 106.52 نقطة مقابل أعلى المستويات في نفس يوم التداول الذي سجل107.13 نقطة.
كما استفادت العملة الأمريكية من تأكيد الرئيس الأمريكي على البدء في تفعيل قرار التعريفة الجمركية الأمريكية الإضافية على الواردات القادمة من كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة في الرابع من مارس.
وارتفعت القراءة الفصلية للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الأخير من العام الماضي إلى مستويات فاقت توقعات الأسواق عند 2.4% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.2% والتوقعات التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع إلى 2.2%. وعلى أساس سنوي، لم تشهد القراءة أي تغيير في الربع الرابع من 2024 لتتوافق مع توقعات الأسواق. واستفاد الدولار الأمريكي من هذه البيانات كونه العملة التي تمثل أكبر اقتصادات العالم، والتي شهدت معدلات إيجابية للنمو في الفترة الأخيرة.
وارتفعت أسعار أيضًا، وفقا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة التي سجلت ارتفاعًا بـ 1.7% في الربع الأخير من العام الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.5%، مما يشير إلى قراءة أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى أن القراءة الفعلية قد لا تشهد أي تغيير، وهي البيانات التي استفادت منها العملة الأمريكية على مدار يوم التداول الجاري.
وارتفعت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة 242000 مطالبة في الأسبوع المنتهي في 21 فبراير الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 220000 مطالبة، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى 221000 مطالبة.
لكن إجمالي عدد المستفيدين من إعانات البطالة في البلاد هبط إلى 1.862 مليون مستفيدًا في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير الجاري مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى 1.867 مليون مستفيدًا، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 1.870 مليون مستفيدًا.
وكان هذا التحسن في بيانات التوظيف على المدى الطويل من أهم العوامل التي دعمت العملة الأمريكية أثناء صعودها منذ افتتاح تعاملات الفترة الأمريكية في سوق العملات.
إيجابية غير مؤثرة
أشارت البيانات الأوروبية الصادرة الخميس إلى تحسن في الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو، إذ ارتفع مؤشر الثقة الاقتصادية بواقع نقطة كاملة إلى 96.3 نقطة في فبراير الجاري، مما يشير إلى أعلى المستويات في حوالي خمسة أشهر. وفاقت قراءة الشهر الجاري توقعات السوق التي أشارت إلى 95.5 نقطة.
وشهد المعروض النقدي3 في منطقة اليورو إلى 3.6% يناير الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام السابق، وهو ما جاء أضعف من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 3.8%.
وكانت هذه البيانات من أهم المحفزات التي إلى ارتفاع توقعات خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في اجتماع السادس من مارس المقبل إلى 99%، وهي النسبة التي تعبر عن احتمالات الخفض في الاجتماع المقبل.
وظهرت تكهنات باستقرار سياسي في الفترة المقبلة عقب فوز التحالف المسيحي المحافظ في الانتخابات في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، وترقب تولي فريدريش ميرتس منصب المستشار الألماني بعد فوزه بزعامة الحزب المسيحي الديمقراطي.
وظهرت توقعات في الفترة الأخيرة أن قيادة حزب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا مركيل الائتلاف الحاكم قد يساعد على عودة الاستقرار إلى المشهد السياسي والاقتصادي إلى البلاد، مما من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من ارتفاع العملة الأوروبية الموحدة، وهو ما من شأنه أن يمثل مصدرًا للدعم للعملة الأوروبية الموحدة.
كما توافرت عوامل دعم أخرى من شأنها أن تدعم اليورو لولا الارتفاع الكبير في حركة سعر الدولار الأمريكي. وصدرت تصريحات من داخل أروقة البنك المركزي الأوروبي تدعم الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير، أبرزها تصريحات عضو مجلس محافظي المركزي الأوروبي خواكيم ناجل الذي رأى ضرورة للتمهل في خفض الفائدة في الوقت الراهن في تصريحات أدلى بها في الفترة الأخيرة.
