نور تريندز / التقارير الاقتصادية / عوامل أدت إلى هبوط اليورو رغم زيادة الثقة الاقتصادية في المنطقة الأوروبية
اليورو
اليورو

عوامل أدت إلى هبوط اليورو رغم زيادة الثقة الاقتصادية في المنطقة الأوروبية

ختم اليورو تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط بعد ارتفاعات حققها على مدار اليوم، مستفيدًا من تحسن في شهية المخاطرة في أسوق المال العالمية بعد ما تردد من أنباء عن ضغط من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كل من روسيا وأوكرانيا في اتجاه إنهاء الصراع بين البلدين، مما من شأنه أن يقضي على أحد أخطر مصادر مخاوف التوترات الجيوسياسية المؤثرة في أسواق المال الأوروبية.

وتراجع اليورو/ دولار إلى1.0445 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.0483. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.0486 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.0434.  

وكانت البيانات الاقتصادية الأوروبية، وتطورات إيجابية محتملة على صعيد مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، وقوة الدولار الأمريكي، وتصريحات خرجت من أروقة البنك المركزي الأوروبي من أهم العوامل التي تحكمت في سير حركة سعر العملة الأوروبية الموحدة.   

ورغم تحسن قراءة مؤشر ZEW الألماني للأوضاع الاقتصادية الراهنة إلى 88.5- نقطة في فبراير الجاري مقابل قراءة الشهر الماضي التي سجلت 90.4- نقطة، لم تتمكن العملة الأوروبية الموحدة من الاستفادة من هذا التحسن لاستمرار وجود المؤشر في المنطقة السالبة. وارتفع مؤشر ZED الألماني للثقة الاقتصادية إلى 26 نقطة هذا الشهر مقابل قراءة يناير الماضي التي سجلت 10.3 نقطة، وهو ما جاء دون توقعات السوق التي أشارت إلى 15.5 نقطة.

كما فشل مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في منطقة اليورو في الوصول إلى المستويات التي أشارت إليها التوقعات رغم ارتفاع المؤشر. وارتفع مؤشر الثقة الاقتصادية للمنطقة إلى 24.2 نقطة في فبراير الجاري مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 18 نقطة، لكن القراءة الفعلية جاءت أقل من توقعات السوق التي أشارت إلى 24.3 نقطة.

حرب أوكرانيا

تجددت الآمال في التوصل إلى تسوية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تستمر منذ سنوات، وذلك بعد أن زار مسؤولون أمريكيون وروسيون السعودة لإجراء مباحثات في الأمر لمناقشة تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

ومنذ توليه الرئاسة الأمريكية، يحاول الرئيس دونالد ترامب وضع حدٍ للحرب الدائرة في شرق أوروبا من خلال الإعلان بصراحة شديدة أن الأمر لن يستقيم على نفس الأوضاع التي سادت هذا الصراع في فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، كما شدد ترامب في أكثر من مناسبة أن بلاده لن تدعم أوكرانيا في حربها ضد موسكو في الفترة المقبلة.

السياسة النقدية

كان الأسبوع الماضي حافلًا بالأحداث الهامة على النقيض هذا الأسبوع الذي يبدأ بعطلة يوم الرئيس. رغم ذلك، هناك أحداث هامة في الأيام القليلة المقبلة من شأنها أن تؤثر في حركة سعر الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية على مدار أيام التداول الأربعة المقبلة. وتتصدر نتائج اجتماع الفيدرالي أهم الأحداث المؤثرة في حركة السعر في أسواق المال هذا الأسبوع.

وحتى تصدر النتائج عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء المقبل، يتوقع على نطاق واسع أن تتراجع معدلات السيولة في الأسواق، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة التذبذب في حركة السعر.

على ذلك، على المتداولين في الأسواق أن يتوقعوا فروقات أسعار أكبر وتحركات أكثر عنفًا في الأسعار بسبب تراجع حجم التعاملات في أغلب الأصول المتداولة في الأسواق.

وقال خواكيم ناجل، محافظ البنك المركزي الألماني وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك المركزي ينبغي ألا يتعجل بالمزيد من خفض الفائدة  لأن “خفض تكلفة الاقتراض لم يعد يحسن أو يحفز الاقتصاد”.

وأضاف: “كلما وصلنا بسرعة أكبر إلى معدل الفائدة المحايد، كلما زادت الحاجة إلى أن نتبع نهجًا تدريجيًا” في التعامل مع تحركات الفائدة.

وأشارت تقديرات صادرة عن البنك المركزي الألماني إلى أن معدل الفائدة المحايد، وهو المعدل الذي يُحسب في ضوء قراءات التضخم والنمو، بما يتراوح بين 1.8% و2.5%.

قوة الدولار الأمريكي

يرتفع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين بدفعة من تصريحات كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، عززت الموقف التشديدي الذي تبناه جيروم باول، رئيس الفيدرالي، في شهادته نصف السنوية على الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 107.09 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 106.58 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الثلاثاء عند 106.81 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 107.09 نقطة.

وقال كريستوفر وولر إنه ينبغي “يبقي الفيدرالي على معدل الفائدة عند نفس المستويات الحالية حتى يرى المزيد من التقدم على صعيد التضخم”، لكنه أشار أيضًا إلى قراءات مؤشر أسعار المستهلك ربما تون قد خضعت في يناير الماضي لبعض العوامل الموسمية، وإذا كرر التضخم ما حدث في 2024، قد يكون بإمكان الفيدرالي العودة إلى خفض الفائدة في “وقتٍ ما هذا العام”.

تحقق أيضا

عائدات السندات الأمريكية

عائدات السندات الأمريكية تتراجع بعد نتائج اجتماع الفيدرالي

تتراجع عائدات السندات الأمريكية بعد تركيز نتائج اجتماع الفيدرالي على مخاوف أعرب عنها أعضاء اللجنة …