واصل اليورو الصعود حتى ختام تعاملات الاثنين بدفعة ضعف الدولار الأمريكي مع توافر بعض زخم الصعود منذ إعلان البنك المركزي الأوروبي خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس الخميس الماضي.
وبدأ الدولار رحلة هبوط جديدة في مستهل التعاملات اليومية الاثنين متأثرًا بالبيانات الاقتصادية السلبية التي ألقت بظلال سلبية على سيناريو الهبوط المرن الذي يرى كثيرون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من تحقيقه.
وهبطت قراءة مؤشر نيويورك التصنيعي إلى 0.2 نقطة بعد أن فقد 31 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى عشر نقاط. كما هبط مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) إلى 48.3 نقطة بعد أن خسر حوالي1.4 نقطة،وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 49.5 نقطة. لكن قراءة مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) تجاوزت توقعات الأسواق إلى 55.8 نقطة.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 106.89 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 107.00 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى المستويات في يوم التداول الاثنين عند 107.17 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 106.76 نقطة.
وكانت العملة الأمريكية قد أنهت تعاملات الأسبوع الماضي في الاتجاه الصاعد بدفعة من قراءات التضخم على مستوى أسعار المستهلكين والمنتجين على حدٍ سواءٍ، مما قد يقلل من سرعة وتيرة خفض الفائدة في الفترة المقبلة.
وارتفع اليورو عقب إعلان خفض الفائدة الخميس الماضي عقب انتهاء اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، وذلك لتفادي خفض أكبر للفائدة كانت بعض التوقعات تشير إليه بـ50 نقطة أساس.
وحدث البنك المركزي التقديرات الاقتصادية، مخفضًا تقديرات التضخم لعام 2024 إلى 2.4% مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 2.5%. كما خفض تقديرات التضخم الأوروبي لعام 2025 أيضًا إلى 2.1% مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 2.2%، وهو ما أسهم في ارتفاع اليورو بسبب التفاؤل حيال مستقبل اقتصاد المنطقة.
كما توقعات كريستين لاجارد، رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن يتحسن أداء الاقتصاد في منطقة اليورو “بمرور الوقت”، وهو ما زاد من التفاؤل الذي – بطبيعية الحال – يصب في صالح العملة الأوروبية الموحدة.