يتراجع اليورو منذ مستهل التعاملات الصباحية الثلاثاء بضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي وتوقعات بأن بخفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة في اجتماع الخميس المقبل علاوة على قدر من السلبية يلازم العملة الأوروبية الموحدة منذ يوم التداول الماضي بسبب بيانات اقتصادية سلبية.
وهبط اليورو/ دولار إلى 1.1026 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1,1083. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوياته منذ افتتاح تعاملات الثلاثاء عند 1.1091 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1015.
ووسط خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية المؤثرة في حركة السعر واستمرار الدفعة التي تلقاها الدولار الأمريكي من بيانات التوظيف التي ظهرت نهاية الأسبوع الماضي، تواصل العملة الأمريكية رحلة الصعود بدفعة من بيانات التوظيف الأمريكية التي تستمر في دعم العملة منذ الجمعة الماضية. لكن ارتفاع الدولار جاء محدودًا بسبب تراجع التوقعات بإمكانية أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بـ50 نقطة أساس بدلا من التوقعات التي سادت في الفترة الأخيرة بخفضها 25 نقطة فقط.
وتراجعت تلك التوقعات بسبب بيانات التوظيف الأمريكية التي ألقن الضوء على استمرار تحسن أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة، وهو ما يتعارض مع الاتجاه المفضل للفيدرالي أثناء حربه ضد التضخم.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية الستة، إلى 101.65 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 101.55 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 101.54 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 101.77 نقطة.
ولأسباب تتعلق بضعف البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو، ظهرت توقعات في الأسواق بأن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس في اجتماع الخميس المقبل.
وهبطت ثقة المستثمرين في منطقة اليورو إلى أدنى المستويات هذا العام بينما احتلت ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، مركز الهبوط في مستويات الثقة. وألقت هذه البيانات الضوء على إمكانية اقتراب الاقتصاد الأوروبي من الركود.
وتراجع مؤشر سينتكس لثقة المستثمرين في منطقة اليورو إلى 15.4- نقطة في سبتمبر الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 13.9- نقطة، وهو ما يعكس وجود تكهنات بأن الاقتصاد الأوروبي ليس على ما يرام وأن هناك تباطؤ في النشاط الاقتصادي في المنطقة.