حظي اليورو الثلاثاء بدعم من تباين السياسات النقدية بين البنوك المركزية الكبرى، حيث من المتوقع أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة خلال عام 2026، في حين يُنظر إلى البنك المركزي الأوروبي على أنه أنهى بالفعل دورة خفض الفائدة، ما يعزز قوة العملة الأوروبية نسبيًا.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت أرقام منطقة اليورو لشهر ديسمبر تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بحوالي نقطة ليصل إلى 49.2 نقطة، مخالفًا للتوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاعه أكبر إلى 49.9 نقطة، ليسجل بذلك أكبر وتيرة انكماش في ثمانية أشهر.
في المقابل، جاءت بيانات ألمانيا أكثر إيجابية، حيث ارتفع مؤشر توقعات النمو الاقتصادي في مسح ZEW لشهر ديسمبر بمقدار 7.3 نقطة ليصل إلى 45.8 نقطة، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاضه إلى 38.4 نقطة.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، فقد أظهرت عقود المبادلة أن الأسواق تُسعّر احتمالًا بنسبة 0.0% لقيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر الخميس المقبل، مما يعكس قناعة المستثمرين بأن دورة التيسير الكمي في منطقة اليورو قد انتهت بالفعل.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات