تراجع اليورو بيانات ألمانية ضعيفة

شهد زوج اليورو / دولار انخفاضًا محدودًا بأقل من 0.1% نتيجة صدور بيانات تجارية ألمانية أضعف من المتوقع، وهو ما انعكس سلبًا على العملة الأوروبية الموحدة.

وأظهرت بيانات التجارة الألمانية لشهر أكتوبر أداءً أقل من التوقعات، إذ ارتفعت الصادرات بنسبة 0.1% على أساس شهري، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2%.

وتراجعت الواردات الألمانية بنسبة 1.2% على أساس شهري، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض أقل عند حدود 0.5%.

وعززت هذه الأرقام المخاوف بشأن تباطؤ النشاط التجاري في أكبر اقتصاد أوروبي، ما ضغط على اليورو أمام الدولار.

رغم التراجع، فإن خسائر اليورو تبقى محدودة نسبيًا بسبب اختلاف السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. فالبنك المركزي الأوروبي أنهى بالفعل دورة خفض الفائدة، بينما من المتوقع أن يواصل الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يحد من الضغوط على اليورو.

وتشير توقعات السوق إلى احتمال ضعيف جدًا لقيام البنك المركزي الأوروبي بخفض جديد للفائدة بمقدار 25  نقطة أساس في اجتماعه المقرر يوم 18 ديسمبر الجاري، وهو ما يعكس قناعة الأسواق بأن دورة التيسير النقدي في أوروبا قد انتهت بالفعل.

بصفة عامة، تراجع اليورو أمام الدولار جاء نتيجة مزيج من قوة العملة الأمريكية وضعف البيانات التجارية الألمانية، لكن السياسات النقدية المتباينة بين الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي ساهمت في الحد من خسائر اليورو. ومع اقتراب اجتماع ديسمبر للبنك المركزي الأوروبي، تبدو الأسواق شبه متأكدة من أن الفائدة ستظل مستقرة دون تغيير.