سجل الإسترليني ارتفاعًا أمام اليورو خلال تداولات الخميس، مدعومًا بعوامل داخلية وخارجية، في وقت تتعرض فيه العملة الأوروبية الموحدة لضغوط متزايدة نتيجة النزاع التجاري القائم الذي يضعف ثقة المستثمرين في منطقة اليورو.
وارتفع زوج الإسترليني/ يورو، مستفيدً من توقعات الأسواق بأن السياسة المالية البريطانية المقبلة ستظل متوازنة نسبيًا، بينما يعاني اليورو من تداعيات النزاع التجاري الذي يضغط على النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو.
توترات تجارية
استحوذت الحكومة الهولندية في وقت سابق من هذا العام على السيطرة المباشرة على إحدى الشركات، وسط مخاوف من أن مالكيها الصينيين يخططون لنقل تقنيات وأصول استراتيجية خارج أوروبا.
وعلى الرغم من إعلان وزير الاقتصاد الهولندي فينسنت كاريمانز يوم الأربعاء الماضي أن هذه القيود سيتم تخفيفها كـ “بادرة حسن نية”، فإن وزارة التجارة الصينية شددت على أن هناك حاجة إلى خطوات إضافية من أجل “حل القضية بشكل كامل”.
هذا التوتر المتصاعد أثار مخاوف جديدة بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين، وهو ما انعكس سلبًا على العملة الأوروبية الموحدة التي تواجه ضغوطًا متزايدة في الأسواق.
تستمر التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وشركائه التجاريين الرئيسيين في التأثير سلبًا على ثقة المستثمرين.
كما جاءت البيانات الاقتصادية الأخيرة في منطقة اليورو أضعف من المتوقع، ما عزز المخاوف بشأن النمو.
وأكدت تصريحات بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي أن أسعار الفائدة الحالية “في مكان جيد”، ما يقلل من احتمالات أي تحرك داعم للعملة في المدى القريب.
على الجانب الآخر، وجد الجنيه الإسترليني دعمًا من توقعات الأسواق بأن الميزانية البريطانية المقبلة لن تتضمن إجراءات توسعية كبيرة قد تضعف العملة.
كما أن تباين السياسات النقدية بين بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي يمنح الإسترليني بعض الأفضلية، خاصة مع بقاء اليورو تحت ضغط النزاع التجاري.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات