سجل زوج اليورو/ دولار انخفاضًا محدودًا الأربعاء بحوالي 0.2%، ليصل إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، متأثرًا بقوة الدولار الأمريكي التي تضغط على العملة الأوروبية الموحدة.
يأتي هذا التراجع في ظل بيانات اقتصادية متباينة من منطقة اليورو، إلى جانب استمرار الفجوة في السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وانخفض مؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو لشهر سبتمبر الماضي، إذ تراجع بنسبة0.1% على أساس شهري و0.2% على أساس سنوي، وهو أداء أضعف من التوقعات التي كانت تشير إلى استقرار شهري وانخفاض سنوي بنفس النسبة. هذا التراجع يعكس ضعف الضغوط التضخمية، ما يُعد عاملًا سلبيًا لتوجهات السياسة النقدية الأوروبية ويقلل من احتمالات رفع الفائدة مستقبلًا.
لكن بعض البيانات الإيجابية تمكنت من الحد من خسائر اليورو رغم التراجع، فقد حدّت بعض المؤشرات الإيجابية من خسائر اليورو، أبرزها مؤشر مديري المشتريات المركب لشهر أكتوبر الماضي.
وروجعت قراءة المؤشر إلى ارتفاع إلى 52.2 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ عامين ونصف، مما يشير إلى توسع اقتصادي معتدل في المنطقة.
كما سجلت الطلبات الصناعية الألمانية لشهر سبتمبر الماضي ارتفاعًا بنسبة 1.1% على أساس شهري، متجاوزةً التوقعات التي كانت تشير إلى 0.9%، وهو أكبر ارتفاع في خمسة أشهر، ما يعكس تحسنًا في النشاط الصناعي في أكبر اقتصاد أوروبي.
ورغم الضغوط الحالية، فإن تباين السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي قد يوفر دعمًا لليورو في المستقبل.
فبينما يُنظر إلى المركزي الأوروبي على أنه أنهى دورة خفض الفائدة، تشير التوقعات إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يُقدم على عدة تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2026، مما قد يقلل من جاذبية الدولار نسبيًا ويعزز اليورو على المدى المتوسط.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات