سجل زوج اليورو/ دولار ارتفاعًا محدودًا بواقع 0. 1%، بعد أن تعافى من خسائر سجلها خلال الليل، مدفوعًا بتحسن مفاجئ في مؤشر ثقة المستهلك بمنطقة اليورو لشهر أكتوبر، إلى جانب دعم من تباين السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي.
وأظهرت نتائج استطلاع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو لشهر أكتوبر ارتفاعًا غير متوقع بمقدار 0.7 نقطة، ليصل المؤشر إلى -14.2، وهو أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر.
وجاءت هذه القراءة أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع المؤشر إلى -15.0، مما يعكس تحسنًا نسبيًا في المزاج العام للمستهلكين الأوروبيين رغم التحديات الاقتصادية.
هذا التحسن في الثقة ساهم في دعم اليورو، حيث يُنظر إليه كمؤشر على استقرار نسبي في النشاط الاقتصادي، وقد يُقلل من الحاجة إلى مزيد من التيسير النقدي من قبل البنك المركزي الأوروبي.
ويحظى اليورو أيضًا بدعم من تباين السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ففي الوقت الذي يُتوقع فيه أن يواصل الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، يبدو أن المركزي الأوروبي يقترب من نهاية دورة خفض الفائدة، مما يمنح اليورو ميزة نسبية أمام الدولار.
عوامل تحد من مكاسب اليورو
ورغم هذه العوامل الداعمة، فإن مكاسب اليورو تبقى محدودة بسبب قوة الدولار اليوم، والذي استفاد من بيانات أمريكية إيجابية، أبرزها ارتفاع مبيعات المنازل القائمة إلى أعلى مستوى لها منذ سبعة أشهر، إلى جانب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
كما أن الأزمة السياسية في فرنسا تُشكل عامل ضغط إضافي على اليورو، حيث تواجه الحكومة الفرنسية صعوبات في تمرير ميزانيتها، مما يثير مخاوف من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.