انخفض زوج اليورو/ دولار الاثنين بحوالي 0.5%، متأثرًا بارتفاع الدولار الأمريكي الذي ضغط على العملة الأوروبية الموحدة.
كما أسهم انعدام اليقين السياسي في فرنسا في تقليص مكاسب اليورو، رغم إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تشكيل حكومي جديد يوم الأحد الماضي، وهو ما خفف مؤقتًا من حدة التوترات السياسية.
ومع ذلك، فإن الحكومة الجديدة تواجه اختبارًا حاسمًا هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن تخضع لتصويت بسحب الثقة في الجمعية الوطنية. وفي حال فشلها في اجتياز هذا التصويت، قد تضطر فرنسا إلى الدعوة لانتخابات مبكرة، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات شهر سبتمبر ارتفاع مؤشر أسعار الجملة بنسبة 1.2% على أساس سنوي، وهو أسرع معدل نمو خلال ستة أشهر، ما يعكس بعض التحسن في النشاط التجاري داخل أكبر اقتصاد أوروبي.
أما على صعيد السياسة النقدية، فتُظهر توقعات السوق أن هناك احتمالًا ضعيفًا لا يتجاوز 2% بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل في 30 أكتوبر، مما يشير إلى أن السياسة النقدية الأوروبية لا تزال تميل إلى التثبيت في الوقت الراهن.
سياسيًا، لا تزال فرنسا تعاني من انقسامات حادة داخل بنيتها الديمقراطية، وسط اضطرابات متواصلة دون مؤشرات واضحة على تشكيل حكومة مستقرة في الأفق.
وأشار الرئيس ماكرون إلى أن أسباب الأزمة تكمن في “خطاب الكراهية” و”قوى مزعزعة للاستقرار”، مضيفًا أن “هناك شيئًا يحدث لنسيجنا الديمقراطي”، في إشارة إلى عمق الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.