سجل اليورو تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، إذ تراجع زوج اليورو/ دولار بحوالي 0.7 % ليصل إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، متأثرًا بموجة صعود قوية للدولار إلى جانب تصاعد التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وجاء الضغط على اليورو في أعقاب تصريحات دبلوماسيين أوروبيين أفادت بأن دولًا في الناتو مستعدة لإسقاط الطائرات الروسية في حال تكررت انتهاكات المجال الجوي.
هذه التصريحات رفعت منسوب التوتر الجيوسياسي في أوروبا الشرقية، مما دفع المستثمرين إلى التحوط عبر التوجه نحو الدولار كعملة ملاذ آمن.
ورغم هذا التراجع، تلقى اليورو دعمًا جزئيًا من بيانات إيجابية صدرت من ألمانيا، إذ ارتفع مؤشر ثقة المستهلك لشهر أكتوبر الصادر عن مؤسسة GfK بمقدار 1.2 نقطة ليصل إلى -22.3، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى -23.3.
ويعكس هذا التحسن النسبي بعض التفاؤل لدى الأسر الألمانية بشأن الأوضاع الاقتصادية، رغم استمرار التحديات.
كما يستفيد اليورو من تباين السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي.
فبينما ترى الأسواق أن المركزي الأوروبي أنهى فعليًا دورة خفض الفائدة، يُتوقع أن يُقدم الفيدرالي على خفض الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام، ما يمنح اليورو بعض الدعم النسبي في مواجهة الدولار.