سجل زوج اليورو/ دولار ارتفاعًا بنسبة 0.4% الإثنين، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي وتطورات إيجابية في منطقة اليورو، مما عزز الثقة في العملة الأوروبية الموحدة.
ضعف الدولار الأمريكي كان تراجع الدولار يوم الإثنين أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع اليورو، حيث أثرت توقعات بتيسير السياسة النقدية الأمريكية على أداء العملة.
ورفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الجمعة الماضية تصنيف الدين الإيطالي السيادي من BBB إلى BBB+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى ذلك جاء نتيجة “لزيادة الثقة في المسار المالي لإيطاليا”. هذا القرار عزز من أداء اليورو في الأسواق.
كما أظهرت ثقة المستهلك في منطقة اليورو الإثنين ارتفاعًا في سبتمبر الجاري بمقدار 0.6 نقطة ليصل إلى -14.9، وهو أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى -15.0، مما يعكس تحسنًا في المزاج الاقتصادي العام.
تصريحات مطمئنة من المركزي الأوروبي
ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته خلال فترة التعاملات الأمريكية الإثنين بعد تصريحات من يواكيم ناجل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الألماني، إذ قال إنه “غير قلق” بشأن تقييم اليورو، مما عزز الثقة في العملة.
كما أسهم الاختلاف بين السياسات النقدية للمركزي الأوروبي والفيدرالي في دعم العملة الأوروبية الموحدة.
ويحظى اليورو أيضًا بدعم من التباين في السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
فبينما يُنظر إلى المركزي الأوروبي على أنه أنهى دورة خفض الفائدة، يتوقع السوق أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام.
رغم ذلك، فإن احتمالات خفض الفائدة من قبل المركزي الأوروبي في اجتماعه المقبل يوم 30 أكتوبر المقبل لا تزال ضعيفة، إذ تُظهر توقعات الفائدة إمكانية بنسبة 2.00% فقط لخفض بمقدار 25 نقطة أساس.