نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
سجل زوج اليورو/ الدولار يوم الثلاثاء انخفاضًا بأقل من 0.1%، متأثرًا بتصاعد المخاطر الجيوسياسية في أوروبا، إلى جانب عوامل اقتصادية دفعت المستثمرين إلى تقليص مراكزهم الشرائية للعملة الأوروبية الموحدة.
وجاء الضغط على اليورو بعد أن أعلنت بولندا الأربعاء أنها أسقطت طائرات مسيّرة اخترقت مجالها الجوي، خلال أحدث موجة من الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا.
ووصفت الحكومة البولندية هذا الانتهاك بأنه “عمل عدائي”، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة، وأدى إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق الأوروبية.
إلى جانب التوترات الجيوسياسية، أسهمت عمليات تصفية مراكز البيع وتسوية المراكز المفتوحة في زيادة الضغط على اليورو، وذلك قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب الخميس، والذي من المتوقع أن يتضمن تصريحات مهمة من رئيسة البنك كريستين لاجارد حول مستقبل السياسة النقدية في منطقة اليورو.
ورغم هذه الضغوط، جاءت خسائر اليورو محدودة نسبيًا، وذلك بعد أن تراجع الدولار الأمريكي إثر صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين لأغسطس في الولايات المتحدة، والتي جاءت أضعف من المتوقع.
وساعد تراجع الدولار على تقليص خسائر اليورو، إذ أظهرت البيانات انخفاضًا في أسعار الجملة، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
من جهةٍ أخرى، يحظى اليورو بدعم نسبي نتيجة ما يُعرف بـ “فارق معدلات النقدية بين البنوك المركزية”. فبينما يرى المستثمرون أن البنك المركزي الأوروبي قد أنهى فعليًا دورة خفض الفائدة، تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يُقدم على ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري. هذا التباين يمنح اليورو بعض القوة النسبية أمام الدولار رغم التقلبات الحالية.
وفيما يتعلق بتوقعات الأسواق لاجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، تُظهر توقعات الفائدة أن الأسواق لا تنتظر أي خفض للمعدلات الحالية في اجتماع سبتمبر الجاري.
ويتعرض اليورو لضغوط متعددة من عوامل جيوسياسية واقتصادية، لكنه يجد دعمًا في توقعات السياسة النقدية الأوروبية المستقرة مقارنةً بنظيرتها الأمريكية.
