يواصل اليورو الصعود منذ انطلاق جرس البدء في تعاملات الأسبوع الجديد في أسواق المال العالمية.
واستغلت العملة الأوروبية الموحدة ضعف الدولار الأمريكي وسط العطلة الأمريكية وتراجع معدلات السيولة الذي يصاحبها.
ويستقر زوج اليورو/ دولار في منطقة إيجابية فوق مستوى الدعم الحالي عند 1.1700 مع استقرار الدولار الأمريكي في الاتجاه الهابط.
وارتفع الزوج إلى 1.1702 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1684.
وهبط اليورو/ دولار إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.1683 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1736.
هبط اليورو في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس الماضي، وهو ما جاء نتيجة لضغوط تعرضت لها العملة الأوروبية الموحدة بسبب بيانات اقتصادية سلبية علاوة على عوامل ذات صلة بالتطورات الجيوسياسية على صعيد الحرب في أوكرانيا.
وتراجعت قراءة مؤشر Gfk لثقة المستهلك في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر، مما يُعد من العوامل السلبية التي من شأنها أن تدفع في اتجاه بيع العملة الأوروبية.
وأسهمت التطورات على صعيد المشهد السياسي في فرنسا في تدهور حركة سعر العملة الأوروبي الموحدة، إذ تُعد فرنسا ثاني أكثر اقتصادات منطقة اليورو، مما يجعل استقرارها السياسي من أهم العوامل اللازم توافرها لضمان إيجابية أداء الاقتصاد الأوروبي.
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو إلى إجراء تصويت في البرلمان على الثقة في الحكومة، مما قد يؤدي إلى سقوط الحكومة الحالية.
يأتي ذلك على خلفية مناقشة بايرو خططه لخفض شامل في الموازنة العامة الفرنسية، والتي أثارت توترات سياسية شديدة في البلاد.
وعلى صعيد التطورات الجيوسياسية، لا يزال الغموض يكتنف محادثات السلام التي تستهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.