تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي في ختام تعاملات الأربعاء، متأثرًا بارتفاع العملة الأمريكية التي استندت في افتتاح التعاملات بتفاؤل حيال مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما استفادت العملة الأمريكية من نتائج اجتماع الفيدرالي التي تضمنت تفضيل الفيدرالي لاتباع نهج حذر في التعامل مع السياسة النقدية، مما يرجح ميل السلطات النقدية إلى الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في المرحلة المقبلة.
وهبط اليورو/ دولار إلى 1.1291 مقابل الإغلاق اليومي المسجل الثلاثاء الماضي 1.1329. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوياته في يوم التداول الجاري عند 1.1345 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1283.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى أعلى مستوى له الاثنين عند 99.59 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 99.11 نقطة.
ويستقر المؤشر بالقرب من مستوى 99.53 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 98.78%.
وألقت نتائج اجتماع الفيدرالي، المنعقد في 6 و7 مايو الجاري، على ارتفاع حدة انعدام اليقين حيال النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.
وأشار مسؤولون من مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعهم الأخير إلى أنهم قد يواجهون “خيارات صعبة” في الأشهر المقبلة، مع ارتفاع التضخم وزيادة معدل البطالة، وهو ما يعزز مخاوف لدى صناع السياسات في الفيدرالي حيال تعرض الاقتصاد لركود تضخمي.
علاوةً على ذلك، يواجه صناع السياسات في البنوك المركزية معضلةً تتعلق بارتفاع التضخم والبطالة. وعليهم الاختيار بين تطبيق سياسة نقدية أكثر تشديدًا لمكافحة التضخم أو خفض أسعار الفائدة لتعزيز النمو والتوظيف.
واتفق أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على أن مخاطر ارتفاع معدلات التضخم وزيادة معدلات البطالة لا تزال قائمة، وفقا للنتائج التي أكدت أيضًا المشاركين في الاجتماع رأوا أن هناك زيادة في انعدام اليقين حيال النظرة المستقبلية للاقتصاد، “ومن الضروري التزام منهجية حذرة أثناء التعامل مع السياسة النقدية”.
كما أسهمت بيانات سلبية في انخفاض اليورو، إذ ألقت البيانات الصادرة بشأن سوق العمل في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، إلى ارتفاع ملحوظ في معدل البطالة.