بعد الخطاب السلبي الذي صدر من البنك المركزي الأوروبي وتصريحات رئيسة البنك المركزي التي سادتها السلبية أثناء الحديث عن المسار المستقبلي للأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو في مقدمتها التضخم، تمكن اليورو من اجتياز تلك الأزمة بصعود جديد بعد ظهور بيانات إيجابية جاءت إلى المفكرة الاقتصادية من فرنسا وألمانيا.
وارتفع اليورو/ دولار إلى 1.1031 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.0977. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجمعة عند 1.0943 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.1074.
وأظهرت البيانات الاقتصادية القادمة إلى المفكرة الاقتصادية من فرنسا وإسبانيا تحسنا أكثر من التوقعات في الربع الثاني من العام الجاري، لكن البيانات الألمانية عكست بعض الضعف في أداء الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، إذ أظهرت مؤشرات القطاعين التصنيعي والخدمي أرقاما سلبية.
وكانت البيانات الواردة إلى الأسواق من فرنسا وإسبانيا، ثاني ورابع أكبر اقتصادات منطقة اليورو، أكثر تفاؤلاً، إذ ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي في الربع الثاني بٍأسرع من المتوقع بـ0.5% في حين حقق النمو الإسباني ارتفاعا بـ0.4٪.
لكن الناتج المحلي الإجمالي الألماني تعرض لحالة من الركود في الربع الثاني بعد أن دخل الاقتصاد في ركود معتدل في الشتاء. وكان استهلاك قطاع الأسر المنقذ لأكبر اقتصادات أوروبا من ركود كان من شأنه أن يستمر لفترة أطول.