ارتفع زوج اليورو/ دولار بحوالي 050%، مدعوماً بتراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية. ومنح هذا الضعف في العملة الأمريكية اليورو دعماً إضافياً، خاصة مع صدور بيانات اقتصادية إيجابية من منطقة اليورو.
وأظهرت البيانات أن تسجيلات السيارات الجديدة في منطقة اليورو خلال شهر أكتوبر ارتفعت بنسبة 5.8% على أساس سنوي لتصل إلى 917 ألف وحدة، وهو الارتفاع الرابع على التوالي منذ بداية سلسلة التعافي الأخيرة. هذه الأرقام تعكس تحسناً في الطلب الاستهلاكي وتدعم النظرة الإيجابية للاقتصاد الأوروبي.
وأسهمت عناوين أخبار عن الحرب في أوكرانيا في تعزيز مكاسب اليورو، إذ أعلنت كييف أنها وافقت على شروط اتفاق سلام مع روسيا رغم أن موسكو لم تعلن بعد موقفها النهائي من الاتفاق.
وزادت هذه التطورات من الأمل في قرب انتهاء النزاع، مما انعكس إيجابياً على الأسواق المالية الأوروبية.
وعلى صعيد السياسة النقدية، تثمن الأسواق احتمالاً ضعيفاً لا يتجاوز 2.00% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر انعقاده في 18 ديسمبر المقبل.
ويعكس ذلك ثقة المستثمرين في أن البنك المركزي لن يسرع من وايرة نحو التيسير الكمي في ظل البيانات الاقتصادية الداعمة.
كما يستفيد اليورو من انواع مختلفة من المؤثرات المتوافرة على الأرض، والتي تتضمن ضعف الدولار، وتحسن بيانات الاقتصاد الأوروبي، وتزايد الآمال بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ومع اقتراب اجتماع البنك المركزي الأوروبي، تبقى الأنظار مسلطة على قرارات السياسة النقدية التي ستحدد المسار القادم للعملة الأوروبية الموحدة.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات