يرتفع اليورو منذ مستهل التعاملات الأمريكية الأربعاء بدفعة من هبوط الدولار الأمريكي الذي تضرر إلى حدٍ كبيرٍ من تحسن شهية المخاطرة في أسواق المال العالمية علاوة على استفادة العملة الأوروبية الموحدة من حالة ترقب قرارات المركزي الأوروبي.
وارتفع اليورو/ دولار إلى 1.0884 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.0852. وهبط الزوج إلى أدنى مستوياته في يوم التداول الأربعاء عند 1.0848 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.0932.
يتراجع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات الأربعاء متأثرا بشهية المخاطرة في أسواق المال العالمية بسبب تحسن في أداء شركات كبرة مدرجة في مؤشرات البورصة الأمريكية عكسته الدفعة الأحدث من تقارير الأرباح ربع السنوية عن الفترة الماضية.
كما ظهرت دفعات إيجابية من البيانات الأمريكية ألقت الضوء على تحسن في النشاط الاقتصادي الأمريكي على صعيد قطاعي التصنيع والخدمات على حدٍ سواءٍ، وهو أدى إلى ظهور المزيد من الضغوط على الدولار الأمريكي.
ويتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة دون تغيير في يناير الجاري عند 4.00% وسط تصريحات خرجت من أروقة البنك المركزي رجحت أنه لا يزال من المبكر للغاية الحديث عن خفض الفائدة.
ويعزز هذا السيناريو تأكيد السلطات النقدية الأوروبية على أن أي تحرك مستقبلي على صعيد الفائدة سوف يعتمد على ما يستجد من بيانات في المرحلة المقبلة، وهو ما يجعل التركيز تصريحات كريستين لاجارد، رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أثناء المؤتمر الصحفي الذي ينعقد بعد إعلان قرار الفائدة أكثر جذبا لاهتمام المستثمرين في أسواق المال.
وتثمن الأسواق الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير علاوة على إمكانية أن تشدد لاجارد على أن الأمر فيما يتعلق بالفائدة سوف “يعتمد على ما يستجد من بيانات”، وهو ما يرجح أن اجتماع السلطات النقدية هذا الشهر لن يكون نقطة تحول في مسار حركة سعر العملة الأوروبية الموحدة.