رغم حالة الضعف التي يمر بها اليورو والإسترليني منذ بداية تعاملات هذا الأسبوع، تمكنت العملة الأوروبية الموحدة من التفوق على جارتها البريطانية بعد نشر تفاصيل عن ورقة عمل صدرت من المفوضية الأوروبية تستهدف سحب أنشطة شركات القطاع المالي الأوروبية الكبرى من لندن في المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي.
وارتفع زوج اليورو/ إسترليني إلى 0.8887 مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي أشار إلى 0.8877. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول المنتهي الاثنين عند 0.8875 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 0.8925.
وقال ماركوس فيربر، عضو بارز في البرلمان الأوروبي، الاثنين إن الاتحاد الأوروبي يريد أن ينافس الدولار الأمريكي والنظام المالي الذي يقف وراء العملة الأقوى على مستوى العالم.
ورأى فيربر إن خير وسيلة لمنافسة النظام المالي الأمريكي هو “خطة رئيسية لمساعدة شركات القطاع المالي في سحب أنشطتها تدريجيا من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي”.
وقال عضو البرلمان الأوروبي: “ألقت أزمة فيروس كوفيد19 الضوء على نقاط الضعف الموجودة في النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار الأمريكي”.
جاءت تصريحات فيربر قبيل إصدار المفوضية الأوروبية ورقة عمل تتناول الارتقاء بالدور الدولي للعملة الأوروبية الموحدة.
وتضمنت تلك الورقة توصيات تلقي الضوء على أفضل الطرق لتقليل الاعتماد على لندن كأكبر مركز مالي في أوروبا وسحب المؤسسات والشركات المالية منها إلى دول الاتحاد الأوروبي .
وأضافت: “انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي يعزز الحاجة إلى المزيد من التركيز على أسواق المال الأوروبية”.