اليورو يتعرض لخسائر يومية وأسبوعية

واصل اليورو الهبوط حتى نهاية التعاملات اليومية الجمعة متأثرا بالارتفاع الحاد في قيمة الدولار الأمريكي الذي استمد قوته من دوره كممثل لأكبر اقتصادات العالم، خاصة بعد تحسن كبير في البيانات الأمريكية.”

وتراجع اليورو/ دولار إلى 1.1759 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1832. وحقق الزوج أعلى مستوى له على مدار تعاملات اليوم الأخير من هذا الأسبوع عند 1.1835 في حين هبط إلى أدنى مستوياته على مدار نفس اليوم عند 1.1754.

وأنهى الدولار الأمريكي تعاملاته الجمعة في الاتجاه الصاعد بدعم من بيانات التوظيف التي عكست أوضاعا جيدة في سوق العمل الأمريكي في يوليو الماضي.

وارتفع مؤشر الدولار إلى 92.78 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 92.24 نقطة. وبلغ المؤشر أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 92.26 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 92.84 نقطة.

وعلى صعيد التعاملات الأسبوعية، ختمت العملة الأوروبية الموحدة تعاملاتها في الأسبوع من 2 إلى 6 أغسطس الجاري بهبوط إلى 1.1759 مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.1867.

وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار الأسبوع المنقضي عند 1.1899 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1754.

ووقفت عدة عوامل وراء الخسائر الأسبوعية التي تعرض لها اليورو، أبرزها تحذير من المجلس الاقتصادي الألماني من النتائج المحتملة التي قد تترتب على الدفعة الأحدث من قرارات المركزي الأوروبي التي تضمنت التوسع في هدف التضخم الأوروبي إلى 2.00%، والتعهد بالإبقاء على الفائدة عند المستويات الصفرية ومستويات ما دون الصفر الحالية حتى يتحقق هدف التضخم، وإعلان الالتزام بالحجم الحالي لبرامج شراء الأصول الأوروبية التي من بينها برنامج شراء الأصول الطارئ للوباء بقيمة 1.85 ترليون يورو.

كما ظهرت تحذيرات من نتيجة تراجع عائدات الأصول الأوروبية إلى حدٍ قد يصرف عنها المستثمرين إلى أصول أخرى. وقال تقرير نشرته مؤسسة ترايدويب لأبحاث السوق الاثنين إن أكثر من نصف سندات الشركات الاستثمارية الأوروبية في منطقة اليورو يتم تداولها بعائدات تحت الصفر.

وسجلت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو ارتفاعا حادا إلى 10.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 9.6%، ولكنه جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 10.3%..

كما ظهرت دفعة سلبية أخرى من البيانات الأوروبية الأربعاء الماضي، والتي ألقت الضوء على تدهور في قراءات سلسلة مديري المشتريات الألمانية والأوروبية على صعيد القطاعين التصنيعي والخدمي.