اليورو يتراجع بعد الإبقاء على التيسير كمي دون تغيير

يواصل اليورو تراجعه منذ مستهل التعاملات الصباحية متأثرا بتجديد البنك المركزي تعهداته بالاستمرار في التيسير الكمي في الفترة المقبلة في إطار خطابه الموجه إلى الأسواق في بيان الفائدة الصادر عن البنك المركزي وتصريحات رئيسة مجلس المحافظين كريستين لاجارد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب إعلان قرار الفائدة.

وتراجع اليورو/ دولار إلى 1.1770 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1790. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 1.1830 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1757.

وقرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند 0.00٪ و 0.25٪ و -0.50٪ لمعدل الفائدة الأساسي ومعدل الفائدة على الإقراض ومعدل الفائدة على الإيداعات على الترتيب.

وشدد البنك المركزي الأوروبي على أن معدل الفائدة سوف يستمر عند المستويات المنخفضة التاريخية الحالية على الأقل حتى يتحقق هدف التضخم الحالي الذي تحدده السلطات النقدية بـ 2.00% قبل نهاية الفترة التي تشير فيها التقديرات الاقتصادية إلى هذا المستوى.

كما أكد بيان الفائدة الأوروبية على ضرورة أن يتحقق هدف التضخم بشكل مستدام، وهو ما يشير إلى ارتفاع التضخم لابد ألا يكون لأسباب مؤقتة أو انتقالية سرعان ما تزول.

كما جدد البنك المركزي التزامه بالحجم الحالي من مشتريات الأصول الدورية المتعارف عليها بالإضافة إلى برنامج شراء الأصول الطاريء لمكافحة الآثار السلبية للوباء بقيمة 1.85 ترليون يورو.

وأدلت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بتصريحات على صعيد توقعات السياسة النقدية في مؤتمر صحفي إصدار قرارات الفائدة والسياسة النقدية.

وكانت تصريحات لاجارد هي المحرك الأساسي لهبوط العملة الأوروبية الموحدة، إذ قالت: “الانتعاش الاقتصادي يسير على الطريق الصحيح”، لكنها حذرت من أن متغير “دلتا المتحور من فيروس كورونا  قد يتسبب في تزايد  انعدام يقين.”