اليورو يتراجع بسبب توقعات الفائدة للبنك المركزي الأوروبي

يتراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات الأمريكية متأثرا ببيانات سلبية ألقت الضوء على تراجع في أداء القطاع الخدمي الذي يمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد في المنطقة الأوروبية علاوة على قراءات التضخم التي أشارت إلى استمرار تراجع الأسعار.

في نفس الوقت، لا يزل الدولار الأمريكي يتلقى الدعم من تصريحات أدلى بها جيروم باول الجمعة الماضية رجحت أنه لا يمكن التأكيد على اتجاه المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية في الفترة المقبلة، وهو ما أضاف المزيد من الضغوط التي تقع على عاتق العملة الأوروبية الموحدة في الاتجاه الهابط.

واستمر التضخم في منطقة اليورو في الهبوط في نوفمبر الماضي، إذ سجل مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي هبوطا إلى 2.4% مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت ارتفاعا بـ2.9% على أساس سنوي. كما تراجعت قراءة التضخم السنوي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة في المنطقة الأوروبية إلى 3.6% مقابل الارتفاع في نفس الشهر من العام الماضي بـ4.2%، وهو ما أثار تكهنات بإمكانية أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض الفائدة في إبريل المقبل.

ويتعافى الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات في وول ستريت الثلاثاء بعد ظهور دفعة جديدة من بيانات التوظيف الأمريكية ألقت الضوء على تراجع فرص العمل الأمريكية إلى مستويات أدنى من توقعات الأسواق.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى مستويات أعلى بقليل من 104.00 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 103.71 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 103.55 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 104.02 نقطة.