يتراجع اليورو منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين في تجاهل تام لبيانات النمو والتضخم في منطقة اليورو التي تحققت تقدما نقل المنطقة من الركود إلى نطاق النمو مرة أخرى.
وهبط اليورو/ دولار إلى مستوى 1.1003 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1014. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.1045 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1000.
وارتفعت القراءة ربع السنوية للناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بـ 0.3% مقابل القراءة المسجلة في الفترة السابقة التي ألقت الضوء على ركود من الناحية الفنية في المنطقة. كما فاقت قراءة ربع السنة المنتهي في يوليو للنمو الأوروبي توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع 0.2%.
وتراجع مؤشر أسعار المستهلك المتجانس لمنطقة اليورو بـ0.1-% في يوليو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ0.3%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3% أيضا.
وارتفعت القراءة السنوية لنفس المؤشر إلى 5.3% في يوليو الجاري مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت ارتفاعا أكبر عند 5.5%، مما ألقى الضوء على توافق القراءة الفعلية مع توقعات السوق التي أشارت إلى قراءة أقل ارتفاعا في يوليو مقارنة بالقراءات السابقة.
ومن دون شك، يتأثر اليورو بتراجع التضخم الذي يثير تكهنات بإمكانية أن يبطئ البنك المركزي الأوروبي من وتيرة رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
ويرجح أيضا أن يكون لجني الأرباح دورا في هبوط العملة الأوروبية الموحدة بعد أن ارتفع اليورو إلى أعلى المستويات منذ مارس 2022، مما دفع المستثمرين في أسواق المال العالمية إلى بيع العملة مقابل الدولار الأمريكي استغلال للارتفاعات الكبيرة التي حققتها العملة الأوروبية.