رغم قرار البنك المركزي الأوروبي رفع الفائدة بـ 50 نقطة لتصل إلى 2.00% مقابل المستوى السابق الذي سجل 1.5%، لم يتمكن اليورو من الصعود منذ الإعلان عن قرارات السياسة النقدية الأوربية.
وجاء التراجع بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي بعد رفع الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء ماضي مع تصريحات رئيس البنك المركزي جيروم باول التي أكدت على أن رفع الفائدة قد يستمر لوقت أطول مما كانت تشير إليه التوقعات في سبتمبر الماضي.
كما أدلت كريستين لاجارد، رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، بتصريحات في مؤتمر صحفي عقب إعلان رفع الفائدة تضمنت إشارات سلبية إلى ارتفاع قيمة العملة واستمرار التضخم في الاتجاه الصاعد والأثر السلبي لرفع الفائدة على إنفاق المستهلك والنمو الاقتصادي.
وهبط اليورو/ دولار إلى 1.0634 مقابل الإغلاق المسجل الأربعاء الماضي 1.0681. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1.0736 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.0592.
وتوقعت كريستين لاجارد، بعد إعلان رفع الفائدة الأوروبي بـ 50 نقطة، أن “يتعرض الاقتصاد لضغوط في الاتجاه الهابط العام المقبل” في منطقة اليورو.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي: “عند الوضع في الحسبان الأوضاع التمويلية والحد الأقصى المحتمل لمعدل الفائدة، أرى أن علينا الاستمرار في مكافحة التضخم”.
وأضافت: “المعلومات المتوافرة حتى الآن ترجح إمكانية رفع الفائدة 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل أيضا”.
وتمثلت سلبية تلك التصريحات في الحديث عن مسار مستقبلي سلبي متوقع لاقتصاد المنطقة قد يهوي بها إلى حالة من الركود رجح بعض صناع السياسة النقدية الأوروبية أن يكون ركودا “أقل حدة مما كانت تشير إليه التوقعات في وقت سابق”.
كما كان دعم لاجارد للمزيد من رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة للبنك المركزي الأوروبي من العوامل التي تقف وراء هبوط اليورو، إذ غالبا ما يؤدي رفع الفائدة إلى تباطؤ النمو الذي قد يصل إلى حد الكساد، وهي التصريحات التي انعكست سلبا على اليورو.