تراجع اليوان الصيني في نهاية تعاملات الثلاثاء متأثرًا بمخاوف التعريفة الجمركية الأمريكية، التي رغم ظهور بعض العناوين التي تشير إلى إمكانية تضييق نطاقها الاثنين الماضي، لا تزال تشكل زيادة محتملة في الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة وغيرها من دول الاقتصادات الرئيسية.
واستمرت العملة الصينية عاجزة عن تحديد اتجاه واضح حتى نهاية التعاملات اليومية حتى استقر في ختام تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط رغم ضعف الدولار الأمريكي.
ورغم هبوط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية الستة، شهد عمليات شراء الدولار الأمريكي زيادة ملحوظة في الفترة الأخيرة بسبب مخاوف التوترات التجارية.
يتراجع الدولار الأمريكي في اليوم الثاني من أيام التداول في الأسبوع الجديد متأثرًا بدفعة من البيانات الاقتصادية ألقت الضوء على تراجع في ثقة المستهلك الأمريكي، وهو ما يأتي بعد يوم واحد من ارتفاع العملة الأمريكية مدعومة بتحسن في البيانات وتصريحات عن التعريفة الجمركية.
وتراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنسبورد إلى 92.9 نقطة بعد أن تراجع بحوالي سبع نقاط، وهو ما جاء دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى 94.00 نقطة.
ويتعرض الدولار الأمريكي لضغوط من مصدر آخر هو التطورات الإيجابية على صعيد القيود التجارية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ظهور تقارير أشارت إلى إمكانية أن يضيق البيت الأبيض نطاق التعريفة الجمركية المتبادلة – التي توضع حيز النفيذ في الثاني من إبريل المقبل – لتشمل سلع وبضائع وقطاعات أقل مما كان متوقعًا في وقت سابق، وهو ما يولد ضغوطًا على اليوان الصيني أيضًا.