يواصل الين الياباني الصعود منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت مستغلا ضعف العملة الأمريكية التي تتعرض لضغوط قوية من قبل أغلب العملات الرئيسية منذ إصدار بنك الصين الشعبية قرارًا بخفض الفائدة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وهبط زوج الدولار/ ين إلى 149.97 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 150.10. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوياته في يوم التداول الثلاثاء عند 150.43 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 149.68.
وارتفع الين على مدار فترة التداول الحالية، مما أدى إلى تعرض زوج الدولار/ ين لضغوط جعلته في الوقت نفسه، لكنه بقي تحت مستوى 150 حيث يركز المستثمرون على ما إذا كان الضعف المتجدد في العملة اليابانية من المرجح أن يؤدي إلى تدخل بنك اليابان ووزارة المالية.
ومن الغريب أن نتوقع انعكاس حركة سعر الزوج من مستوى 151.8، كما حدث عدة مرات من قبل إلى مستويات أقل. ويُعد ارتفاع العملة إلى مستويات تقترب من152.00 سلبيا للاقتصاد الياباني، إذ يعتبر ضعف من أهم الميزات التي تستغلها الصادرات اليابانية في تحقيق رواج واكتساب قدرة أكبر على المنافسة عالميا.
ويظل احتمال تدخل بنك اليابان في سعر الصرف قائمًا، إذ يستخدم البنك المركزي ووزارة المالية في البلاد هذه الأداة في معالجة مشكلتهما الطويلة الأمد المتمثلة في ركود الاقتصاد والانكماش. وكان زخم هبوط الين في 2022 قويًا للغاية، إذ تراجعت العملة بأكثر من 30% في سبعة أشهر، لكن التدخل في سعر الصرف ساعد على تعافي الين الذي عوض حوالي نصف تلك الخسائر.