يواصل الين الياباني الهبوط منذ مستهل التعاملات اليومية استمرارًا لسيطرة الدببة على المشهد وسط توقعات بالمزيد من التدخل في سعر الصرف من قبل السلطات المالية في اليابان ومدى الحاجة إلى إجراءات أكثر فاعلية لدعم الين الياباني.
وأدى انعدام اليقين حيال المسار المستقبلي للين الياباني إلى ارتفاع زوج الدولار/ ين إلى مستويات أقل رغم ضعف العملة الأمريكية. وهبط الزوج إلى 154.69 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 153.86. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 153.83 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 154.74.
يأتي هذا الهبوط رغم ضعف الدولار الأمريكي الذي تأثر سلبًا بما خرج من تصريحات من أروقة بنك الاحتياطي الفيدرالي وعلى لسان رئيسه عقب إعلان قرارات السياسة النقدية في الأول من مايو الجاري، إذ أعلن البنك المركزي البدء في التقليل من كمية السندات (سندات الخزانة الأمريكية والسندات المدعومة بالرهن العقاري) في إطار الحد من التشديد الكمي بداية من يونيو المقبل علاوة على تصريحات جيروم باول التي أشار خلالها إلى أن التحرك المقبل لن يكون “رفع الفائدة”.
في نفس الوقت، تلقي التحركات التي اتخذها الزوج في الفترة الأخيرة الضوء على استمرار دببة الين الياباني في بيع العملة بلا هوادة، مستندين في ذلك إلى قناعة بأنه ينبغي على البنك المركزي اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تقدم دعمًا أقوى للعملة مثل رفع الفائدة.
تمكن الدولار الأمريكي من الصعود بافتتاح التعاملات اليومية بعد أن خسر حوالي 0.7% على مدار فترات التداول الخمسة الماضية، وذلك بعد أن استفادت العملة الأمريكية من التصاعد في توترات الشرق الأوسط وسط العمليات العسكرية في مدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون فلسطينيًا منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وهو ما أضاف إلى زخم الصعود الذي لازم الزوج في رحلة التداول اليومية.