بضغط من ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، سجّل زوج الدولار/ ين الأربعاء ارتفاعًا بحوالي 0.8%، ليصل إلى أعلى مستوياته في أسبوعين ونصف وسط ضعف الين الياباني الذي تربطه علاقة عكسية بالعائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية.
وتراجع الين بدفعة من جملة من العوامل الاقتصادية التي أثرت سلبًا على أداء العملة اليابانية، أبرزها تراجع النشاط الصناعي في اليابان.
وأظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن S&P في اليابان لشهر سبتمبر تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض المؤشر بمقدار 1.3 نقطة ليصل إلى 48.4، وهو أدنى مستوى له في ستة أشهر.
ويعكس هذا التراجع انكماشًا في النشاط التصنيعي في البلاد، ويعد أيضًا إشارة سلبية على أداء القطاع الإنتاجي في ثالث أكبر اقتصاد عالمي.
كما تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى حدٍ ما بمقدار 0.1 نقطة ليصل إلى 53.0، مما يشير إلى تباطؤ نسبي في وتيرة النمو داخل القطاع غير التصنيعي رغم بقائه في منطقة النمو.
وأثار ضعف هذه البيانات قلق المستثمرين بشأن آفاق النمو الاقتصادي في اليابان، ودعمت الاتجاه نحو بيع الين مقابل الدولار، خاصة في ظل غياب مؤشرات على تدخل مباشر من بنك اليابان لدعم العملة.
يعكس أداء الين اليوم حالة من التراجع أمام الدولار، مدفوعة بضعف في مؤشرات التصنيع، وتباين في العائدات بين الاقتصادين، إلى جانب غياب محفزات قوية من السياسة النقدية اليابانية.