نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / تعافي أسعار النفط على حساب الدولار وسط مخاطر جيوسياسية
النفط
تعافي أسعار النفط على حساب الدولار وسط مخاطر جيوسياسية

تعافي أسعار النفط على حساب الدولار وسط مخاطر جيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط الخام الأربعاء لتحقق عقود خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير بنسبة 1.3% أو 76 سنت.

كما ارتفعت عقود الجازولين بحوالي 0.3%، وجاء هذا الصعود مدفوعًا بتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، مما عزز الطلب على السلع المقومة بالدولار.

وفشلت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في تحقيق اختراق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما يعني استمرار القيود المفروضة على صادرات الطاقة الروسية.

مع ذلك، بقيت مكاسب النفط محدودة بفعل تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي أظهر زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام، إضافة إلى ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين والديزل.

دعمت المخاطر الجيوسياسية أسعار النفط، إذ ذكرت وكالة إنترفاكس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدد بمهاجمة سفن الدول التي تساعد أوكرانيا إذا لم تتوقف الهجمات على السفن الروسية.

وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت أربعة ناقلات روسية لهجمات بطائرات مسيّرة في البحر الأسود. كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المجال الجوي فوق فنزويلا يجب اعتباره مغلقًا، وأن الولايات المتحدة قد تبدأ قريبًا باستهداف عصابات المخدرات داخل فنزويلا، وهي المنتج الثاني عشر عالميًا للنفط.

وتراجعت صادرات النفط الروسية بشكل ملحوظ، حيث أظهرت بيانات شركة فورتيكسا أن شحنات المنتجات النفطية الروسية انخفضت إلى 1.7 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من نوفمبر، وهو أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات.

واستهدفت أوكرانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية ما لا يقل عن 28 مصفاة روسية، مما فاقم أزمة الوقود في روسيا وقيّد قدرتها على التصدير. كما ألحقت هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة وصواريخ أضرارًا بمحطة نفطية روسية على بحر البلطيق، وأجبرت خط أنابيب كازاخستان الذي ينقل 1.6 مليون برميل يوميًا على التوقف بعد تعرضه لأضرار.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على شركات النفط الروسية وبنيتها التحتية وناقلاتها، مما زاد من القيود على صادراتها.

حصل النفط أيضًا على دعم من قرار أوبك+ يوم الأحد بالتمسك بخططها لتجميد زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2026، بعد أن كانت قد أعلنت في اجتماع نوفمبر عن زيادة قدرها 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، لكنها قررت وقف الزيادات لاحقًا بسبب توقعات فائض عالمي في المعروض النفطي.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت في أكتوبر فائضًا قياسيًا قدره 4 ملايين برميل يوميًا في 2026.

وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار +574 ألف برميل، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره -2 مليون برميل.

كما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 4.5 مليون برميل، ومخزونات الديزل بمقدار +2.06 مليون برميل، وهو ما فاق التوقعات. وعلى الجانب الإيجابي، تراجعت مخزونات النفط في مركز التسليم بمدينة كوشينج بمقدار -457 ألف برميل.

واستقر إنتاج النفط الأمريكي عند 13.815 مليون برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، وهو أقل قليلًا من المستوى القياسي البالغ 13.862 مليون برميل يوميًا في بداية الشهر.

كما أظهر تقرير شركة بيكر هيوز  انخفاض عدد الحفارات النفطية النشطة في الولايات المتحدة بمقدار -12 حفارًا ليصل إلى أدنى مستوى في أربع سنوات عند 407 حفارات.

بهذا، تلقت أسعار النفط دعمًا من ضعف الدولار والمخاطر الجيوسياسية، لكنها بقيت مقيدة بزيادة المخزونات الأمريكية وتوقعات فائض المعروض العالمي.

تحقق أيضا

تعثّر في سوق العمل الأمريكي: فقدان 32 ألف وظيفة خاصة خلال نوفمبر

أظهر سوق العمل الأمريكي مزيدًا من التراجع في شهر نوفمبر، بعدما خسر القطاع الخاص نحو …