الليرة التركية مستمرة في الهبوط وسط اضطرابات سياسية حادة

تواصل الليرة التركية الهبوط مقابل الدولار الأمريكي، وهي الموجة الهابطة التي تضرب العملة منذ إصدار حكم قضائي ضد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، مما أدى إلى خروج احتجاجات في شوارع مدينة إسطنبول على قرار بإقالة رئيس حزب الشعب الجمهوري.

وتراجعت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إلى حدٍ أدى إلى ارتفاع زوج الدولار/ ليرة تركية إلى 41.2606 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 41.1954.

وهبط الزوج إلى أدنى مستوياته في يوم التداول الأول من هذا الأسبوع عند 41.2023 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 41.2666.

يأتي هذا الهبوط رغم التدخل في سعر الصرف الذي تحدثت عنه شبكة بلومبرغ الاقتصادية، إذ أشار تقرير صادر عن الشبكة إلى أن بنوكاً محلية مملوكة للدولة باعت حولي خمسة مليارات دولار لدعم قيمة الليرة التركية.

أطلقت الشرطة في تركيا رذاذ الفلفل واعتقلت عدداً من أنصار حزب الشعب الجمهوري (CHP)، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، الاثنين أثناء تجمع متظاهرين أمام مقر الحزب في إسطنبول للحيلولة دون تنفيذ قرار قضائي صدر الأسبوع الماضي يقضي باستبدال مسؤول بارز في الحزب.

وشكل المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب طوقاً أمنياً حول المبنى، واندلعت اشتباكات بينهم وبين مجموعة من المحتجين من أنصار الحزب، من بينهم نواب في البرلمان. كما وُضعت حواجز أمنية حول المبنى كان المتظاهرون يحاولون إزالتها قبيل الاشتباكات.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانسبرس) أن قوات الأمن اشتبكت مع حوالي 200 متظاهراً، كانوا يعتصمون أمام مقر الحزب في إسطنبول خلف الحواجز الأمنية منذ الليلة الماضية، صباح الاثنين.

وأضافت أن الشرطة اعتقلت ما يتراوح بين عشرة إلى عشرين شخصاً ممن شاركوا في الاحتجاجات، وذلك أثناء محاولة الضباط إفساح الطريق أمام الرئيس الجديد الذي عينته المحكمة للحزب.