يواصل الدولار الأمريكي الهبوط منذ إعلان قرار الفائدة الصادر من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مستكملًا الهبوط الذي بدأه منذ افتتاح التعاملات اليومية الخميس.
وجاء قرار خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس ليوجه ضربة للعملة الأمريكية التي تستعد لتكون بين الأصول منخفضة العائد بعد أن استفاد كثيرًا من السياسة النقدية التشديدية في السنوات القليلة الماضية، والتي رفعت الفائدة إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة في أكثر من 22 سنة.
وخفض الفيدرالي الفائدة بـ25 نقطة أساس في نهاية اجتماع نوفمبر الجاري الخميس في اليوم التالي لظهور نتائج أولية للانتخابات الأمريكية التي أشارت إلى فوز الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، وهو الفوز الذي قد يكون بداية لجولة جديدة من هجمات ترامب على سياسات الفيدرالي كما كان يفعل في فترة ولايته.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.37 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 105.09 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الخميس عند 105.25 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 104.19 نقطة.
بذلك قد يكون المعدل الرئيسي الجديد للفائدة الفيدرالي هو 4.5٪ على الإيداعات و 4.75٪ على الإقراض، مما يشير إلى الخفض الثاني للفائدة في أربع سنوات بعد الخفض الذي جاء أكبر حجمًا في سبتمبر الماضي بواقع 50 نقطة أساس.
وألقى جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الضوء على الدور الذي لعبه الإعصار هيلين والإضرابات التي شهدتها الولايات المتحدة الشهر الماضي في الارتفاع الهزيل في نمو الوظائف الأمريكية في أكتوبر الماضي. كما أشار باول إلى أن هناك تراجع في نمو الأجور أيضًا تزامنًا مع النمو المحدود للوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف: “تراجع التضخم بصفة عامة إلى مستويات تسير به في اتجاه الهدف الرسمي، لكن التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة لا يزال عند مستويات مرتفع”.