رغم التصريحات التي أعرب خلالها محافظ بنك سويسرا توماس جوردان عن استيائه من قوة الفرنك السويسري في الفترة الأخيرة، تمكنت العملة السويسرية من إنهاء التعاملات اليومية الثلاثاء مقابل الدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد، وهو ما يسلط الضوء على مدى الضعف الذي أصبحت العملة الأمريكية تعاني منه في الفترة الأخيرة.
وتراجع زوج الدولار/ فرنك إلى 0.8946 مقابل الإغلاق المسجل في يوم التداول الماضي عند 0.8967. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول المنقضي عند 0.8974 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 0.8930.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 89.66 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 89.84 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 89.87 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 89.54 نقطة، وهو الهبوط الذي جاء بدفعة من تصاعد توقعات ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة لفترة قد تمتد.
وقال توماس جوردان، محافظ بنك سويسرا، الثلاثاء إن الفرنك السويسري لا يزال قويان مؤكدا أنه لا توجد أسباب منطقية تبرر أي تغيير في السياسة النقدية.
لكنه في نفس الوقت، شدد على أهمية الفائدة السالبة في إدارة الشؤون النقدية السويسرية. وأكد أيضا أن بلاده تشهد ارتفاعا ملحوظا في معدل تضخم أسعار المستهلك.
وأضاف: “في الوقت الراهن، لا يمكننا المضي قدما بدونهم”، في إشارة إلى معدلات الفائدة السالبة التي تشير إلى وجود معدل الفائدة عند مستويات دون الصفر.
ويستخدم بنك سويسرا المعدلات السالبة للفائدة والتدخل في سعر الصرف كوسائل لتفادي الأضرار التي قد تلحق بالاقتصاد جراء ارتفاع العملة، وهي أهم أدوات البنك المركزي منذ 2015.