على النقيض من موقفه مقابل الين الياباني، تراجع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري متأثرا بمخاوف التضخم، وهو ما يعكس أن المستثمرين في أسواق المال الذين لا يزال لديهم ميل إلى التحوط ضد تقلبات الأسواق فضلوا الاتجاه إلى الفرنك السويسري.
وتراجع زوج الدولار/ فرنك إلى 0.9179 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 0.9226. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الأول من الأٍبوه الجديد عند 0.9236 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 91.75.
وتراجع الدولار الأمريكي تزامنا مع انطلاق تعاملات الأسبوع الجديد في أسواق المال بعد تحسن ظهر في أداء الأسهم الأمريكية التي استعانت في نهوضها من كبوة الجمعة الماضية بالتفاؤل حيال بداية استئناف النشاط الاقتصادي.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يوفر صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملة الرئيسية، إلى 91.91 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 92.23 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوياته على مدار اليوم الأول من تعاملات هذا الأسبوع عند 92.37 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 91.86 نقطة.
وثبت الفيدرالي الأربعاء الماضي معدل الفائدة عند المستويات المنخفضة التاريخية المعمول بها منذ بداية انتشار فيروس كورونا علاوة على تثبيت حجم مشتريات الأصول بقيمة 120 مليار دولار شهريا، وهو ما جاء متوافقا وتوقعات الأسواق.
لكن التقديرات الاقتصادية الرسمية الصادرة عن الفيدرالي عقب إعلان قرارات السياسة النقدية، أشارت تزايد عدد أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الذين يتوقعون رفع الفائدة مرتين في 2032 في حين يتوقع سبعة أعضاء رفعا واحد لمعدل الفائدة في نفس العام مع ميل الأغلبية إلى الإبقاء على معدل الفائدة كما هو حتى عام 2024.
وتضمنت التقديرات الاقتصادية الرسمية الصادرة عن البنك المركزي ارتفاع تقديرات زيادة الفائدة، أو ما يُعرف بتوقعات رفع الفائدة، إلى 0.6% مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 0.0% في 2022.