نور تريندز / التقارير الاقتصادية / العملات في حالة جمود مع عطلة نهاية العام وترقّب نتائج اجتماع الفيدرالي
الدولار الأمريكي
العملات في حالة جمود مع عطلة نهاية العام وترقّب نتائج اجتماع الفيدرالي

العملات في حالة جمود مع عطلة نهاية العام وترقّب نتائج اجتماع الفيدرالي

تواصل أسواق العملات العالمية حالة الجمود، إذ أدّت ظروف العطلات إلى تراجع السيولة وانخفاض مستويات التقلب. كما يخلو التقويم الاقتصادي من محفزات قوية، ما يترك المتعاملين أمام نطاق محدود للحركة باستثناء بعض تعديلات المراكز.

نتيجة لذلك، تبدو حركة السعر عبر العملات الرئيسية والثانوية بلا زخم يُذكر، بينما ينتظر معظم المتداولين دخول شهر يناير لاستئناف النشاط الفعلي.

ترقّب نتائج اجتماع الفيدرالي وسط انقسام حاد داخل اللجنة

يتجه التركيز الآن نحو محاضر اجتماع ديسمبر للاحتياطي الفيدرالي، والمتوقع أن تكشف عن انقسام عميق داخل اللجنة. فقد أظهر التصويت الثلاثي اختلافًا واضحًا حول ما إذا كان ينبغي الاستمرار في سياسة التيسير.

فهناك جيفري شميدت، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، وأوستن غولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو من الأصوات المؤيدة للإبقاء على الفائدة دون تغيير، تعبيرًا عن القلق من استمرار مخاطر التضخم. في المقابل، جدّد ستيفن ميران دعوته لخفض أكثر جرأة بمقدار 50 نقطة أساس.

وكان مخطط النقاط (Dot Plot)، توقعات الفيدرالي للفائدة، د ألقى الضوء على نفس الحالة من الانقسام داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، إذ تتوقع مجموعة من أعضاء اللجنة خفضًا واحدًا في 2026 بينما تتوقع مجموعة أخرى ألا يكون هناك أي خفض في الأفق. وهناك مجموعة ثالثة تتوقع خفضين في العام المقبل.

ويعكس هذا التشتت صعوبة دفع توقعات السياسة النقدية في اتجاه واضح، ويجعل التوقع الوسطي لخفض واحد في 2025 أقرب إلى حل وسط منه إلى إجماع حقيقي.

الأسواق تثمن احتمال 50% لخفض في مارس المقبل

لا تزال الأسواق تثمن احتمالًا يقارب 50% لخفض الفائدة في اجتماع مارس، لكن هذا الرأي يعتمد على بيانات غير مكتملة. فثلاث دفعات إضافية من بيانات الوظائف والتضخم ستصدر قبل ذلك الاجتماع، ما يترك مساحة واسعة لإعادة التسعير.

انعدام اليقين بشأن قيادة الفيدرالي يزيد الضبابية

برز عامل جديد طويل الأمد يتمثل في انعدام اليقين حول قيادة الفيدرالي. فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيكشف في يناير عن مرشحه المفضل لخلافة جيروم باول.

وتشير الخيارات المطروحة إمكانية تعيين كيفن هاسيت، الذي يعتبر الأكثر ميلاً للتيسير، وكيفن وورش، الذي يتمتع بخبرة أكبر ويُعتبر أكثر ملاءمة للأسواق.

أداء العملات يعكس الحذر

في الوقت الحالي، يعكس أداء العملات حالة حذر لا قناعة:

  • الدولار النيوزيلندي هو الأضعف هذا الأسبوع.
  • الين الياباني يتصدر المكاسب.
  • معظم الأزواج الرئيسية تتحرك داخل نطاقات الأسبوع الماضي دون اختراقات تُذكر.

ارتفع مؤشر KOF  السويسري من 101.7  نقطة إلى 103.4 نقطة  في ديسمبر، متجاوزًا التوقعات البالغة 101.4، ما يشير إلى تحسن الزخم الاقتصادي مع دخول 2026. وبحسب معهد KOF السويسري، فإن النظرة المستقبلية للاقتصاد عند مطلع العام أصبحت فوق متوسطها طويل الأجل. وبالطبع عززت تلك البيانات الفرنك السويسري.

بصفة عامة، تدخل أسواق العملات نهاية العام في حالة هدوء شبه تام، بينما يترقب المستثمرون محاضر الفيدرالي التي قد تعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية.

وفي الوقت نفسه، تظهر بيانات سويسرا تحسنًا في جانب الإنتاج مقابل ضعف في الطلب، ما يعكس صورة اقتصادية مختلطة مع بداية 2026.

تحقق أيضا

اليورو

اليورو ينهي 2025 بالقرب من  1.18 مقابل الدولار بعد مكاسب 14%

أنهى زوج اليورو/ الدولار عام 2025 بالقرب من مستوى 1.18، مسجلًا ارتفاعًا حادًا مقارنة ببدايات …