نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
دخل القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل يومه الخامس الثلاثاء، مما يدفع المستثمرين في أسواق المال العالمية إلى الإقبال نحو شراء المزيد من السندات الأمريكية التي تربطها بالعائدات عليها علاقة عكسية.
وارتفعت قيمة عائدات السندات الحكومية في الأيام القليلة الماضي، مما يشكل ضغطًا في الاتجاه الهابط على العائدات نظرًا لتلك العلاقة العسكية السائدة في الأسواق.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.410% مقابل الإغلاق المسجل الاثنين الماضي عند 4.456%.
وكانت العائدات قد حاولت الصمود قبل يوم واحد اعتمادًا على بعض الإيجابية التي أثارتها عناوين أخبار عن رغبة إيران في وقف القتال علاوة على ظهور مساعي دبلوماسية لتسوية الأزمة في الأٌفُق، لكن سرعان ما تلاشت الآمال في وقف القتال فعادت العائدات إلى الهبوط.
وقصفت إيران مقرًا استخباراتيًا في إسرائيل، بينما أعلنت إسرائيل أنها قتلت رئيس أركان الجيش الإيراني الجديد بعد أربعة أيام فقط من تعيينه.
ولا توجد مؤشرات على تهدئة الاشتباكات العسكرية بين الطرفين، مما دفع الأسواق المالية إلى التراجع واعتماد نهج بالغ الحذر.
وقضى العنف في الشرق الأوسط على شهية المخاطرة، مما أدى إلى تراجع في أسواق الأسهم.
سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية تراجعا بواقع 0.9-% في مايو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطًا بواقع 0.1-%. وجاءت القراءة أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.7-%.
وتراجعت قراءة مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات هبوطًا إلى 0.3-% في مايو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.0% والتوقعات التي أشارت إلى 0.1%، وهو ما أسهم في زيادة سلبية معنويات المستثمرين في الأسواق ودفعهم إلى شراء المزيد من السندات المعيارية الأمريكية، وهو بطبيعة الحال من العوامل التي أدت إلى هبوط العائدات.
وتترقب الأسواق قرارا بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء المقبل وسط توقعات بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، مما قد يعيد العائدات على السندات الأمريكية إلى الاتجاه الصاعد.
