نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
سجلت أسعار الذهب والفضة ارتفاعًا الأربعاء، إذ بلغ الذهب أعلى مستوى له في أسبوع ونصف عقب تصاعد حاد في توقعات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة.
يأتي هذا الصعود مدفوعًا بزيادة الطلب على المعادن النفيسة كملاذ آمن للقيمة، بعد أن أفادت شبكة بلومبرج الاقتصادية أن كيفن هاسيت يتصدر قائمة المرشحين المحتملين لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلفًا لجيروم باول.
ويُعرف هاسيت بميله إلى السياسات التيسيرية ودعمه للتيسير الكمي، وهو ما يثير تساؤلات حول استقلالية الفيدرالي، خاصة أنه يؤيد نهج الرئيس ترامب في خفض أسعار الفائدة، وهو توجه يسعى ترامب منذ فترة طويلة إلى فرضه.
كما أسهمت تصريحات تميل إلى التيسير من مسؤولي الفيدرالي في الفترة الأخيرة في رفع احتمالات خفض الفائدة خلال اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالي المقبل في ديسمبر إلى 80%، الأمر الذي عزز الطلب على الذهب والفضة كأدوات لحفظ القيمة.
وهناك علاقة عكسية بين الدولار الأمريكية والمعادن النفيسة، التي تعتبر من أهم أصول الملاذ الآمن، وهو ما يجعل توقعات خفض الفائدة – التي تؤدي حتمًا إلى هبوط الدولار الأمريكي – تعمل لصالح الذهب والفضة.
وفيما يتعلق بالفضة، فإن المخاوف من نقص المعروض في الصين تمثل عاملًا داعمًا للأسعار، إذ انخفضت المخزونات في مستودعات مرتبطة ببورصة شنغهاي للعقود المستقبلية إلى أدنى مستوى لها منذ عشر سنوات.
على الجانب السلبي، حدّ ارتفاع أسواق الأسهم الأربعاء من الطلب على الملاذ الآمن، كما أن تحسن الآفاق بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا قلّص من دوافع المستثمرين لشراء المعادن النفيسة.
ويظل الطلب القوي من البنوك المركزية عنصرًا داعمًا لأسعار الذهب، إذ أظهرت أحدث البيانات أن احتياطيات بنك الشعب الصيني من الذهب ارتفعت في أكتوبر إلى 74.09 مليون أونصة، وهو الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يعزز فيه البنك احتياطياته.
ومع ذلك، فإن الضغوط الناتجة عن عمليات جني الأرباح منذ تسجيل الذهب والفضة مستويات قياسية في منتصف أكتوبر أثرت على الأسعار، حيث تراجعت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة الخاصة بالذهب والفضة بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات يوم 21 أكتوبر.
