ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم إلى أعلى مستوى في أسبوع، مسجّلًا مكاسب بنسبة 0.25%.
جاء هذا الصعود مدفوعًا بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد أن أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكي تراجع مطالبات إعانات البطالة إلى أدنى مستوى في شهر.
ويُعد هذا الهبوط من العوامل التي من شأنها الدفع ببنك الاحتياطي الفيدرالي في اتاه التشديد الكمي.
ورغم مكاسب الدولار الأمريكي، لا تزال مكاسب العملة محدودة بسبب تجدد المخاوف حيال استقلالية الفيدرالي، بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “قد يُقيل” رئيس الفيدرالي جيروم باول.
كما يعاني الدولار من ضغط ارتفاع اليوان الصيني بعد أن ارتفعت العملة الصينية إلى أعلى مستوى له في عامين ونصف العام.
وأظهرت البيانات أن مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار 16 ألف مطالبة إلى 199 ألفًا، مقارنة بتوقعات بارتفاعها التي أشارت إلى 218 ألفًا، مما يعكس قوة سوق العمل الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، تُثمن الأسواق احتمالًا بنسبة 15% فقط لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقبل يومي 27–28 يناير المقبل.
وعلى المدى المتوسط، يظل الدولار تحت ضغط بسبب توقعات السياسة النقدية لعام 2026، إذ يُرجّح أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس، بينما يتوقع أن يرفع بنك اليابان الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين يُنتظر أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته دون تغيير.
هذا التباين في السياسات النقدية يضعف جاذبية الدولار عالميًا.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات