شهدت الأسواق العالمية تغيرًا ملحوظًا في سلوك المستثمرين بعد الإعلان عن اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين، إذ أدى هذا التطور إلى تراجع الطلب على الأصول التقليدية الآمنة مثل الدولار الأمريكي والذهب والفضة، في ظل تحسن الثقة بالاقتصاد العالمي.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، توصلت واشنطن وبكين إلى إطار عمل أولي لاتفاق تجاري يهدف إلى تخفيف التوترات بين البلدين، ويشمل تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية.
على أن يكون ذلك مقابل التزامات صينية بتخفيف القيود على تصدير المعادن النادرة وزيادة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية، مثل فول الصويا.
وأسهم هذا الاتفاق، الذي يُنتظر توقيعه رسميًا خلال قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية، في تهدئة المخاوف من تصعيد جديد في الحرب التجارية، وهو ما دفع المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الأصول الآمنة.
ومع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة ملحوظة، في حين تراجعت أسعار الذهب والفضة، بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعات في الأسابيع السابقة نتيجة التوترات الجيوسياسية والاقتصادية.
وقد يكون هذا الاتفاق التجاري الأولي بين الولايات المتحدة والصين بداية لتحول في توجهات المستثمرين، من التركيز على الأمان إلى البحث عن فرص النمو، خاصة في أسواق الأسهم والسلع الصناعية.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات