يتراجع الدولار الأمريكي منذ مستهل التعاملات اليومية الجمعة متأثرًا بمخاوف التوترات التجارية وتوترات محتملة من نوع آخر قد تطرأ على العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يركز على أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 99.26 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 99.38 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 99.48 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 99.24 نقطة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي إن “فصل باول (رئيس الفيدرالي) من منصبه لا يمكن أن يحدث بالسرعة الكافية”، مرجحًا أن البنك المركزي كان ينبغي عليه يخفض الفائدة هذا العام وأنه لا يزال ينبغي عليه أن يفعل ذلك الآن.
وفي وقتٍ لاحق من نفس اليوم، قال ترامب لوسائل إعلام إنه بإمكانه أن “يفصل باول من منصبه” إذا أراد ذلك، مما يُعد هجومًا مباشرًا على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يتمتع باستقلالية عن السلطة التنفيذية تقف وراء الثقة التامة في قراراته التي تؤثر في الاقتصاد العالمي بصفة عامة، لا الاقتصاد الأمريكي فقط.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من توجيه باول رسائل طمأنة للأسواق تسببت في تهدئة المستثمرين وأعادت الثقة بعض الشيء إلى سندات الحزانة الأمريكية.