ارتفع الدولار/ ين الجمعة بدفعة من التماسك الذي أظهرته عائدات السندات الأمريكية بعد صدور تصريحات من قبل رئيس الفيدرالي في نيويورك جون وليامز أكد خلالها قناعته بأنه ينبغي ألا يدخل أي تغيير على السياسة النقدية في الوقت الراهن.
وهناك علاقة طردية بين زوج الدولار/ ين وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، مما يجعلهم في نفس الاتجاه في أغلب الأحيان. وتحقق ذلك بالفعل في نهاية الأسبوع عندما لازمهم الاتجاه الصاعد.
كما أن هناك علاقة إيجابية بين عائدات سندات الخزانة ومعدل الفائدة، مما يجعل أي توقعات بالإبقاء على معدلات الفائدة عند نفس المستويات المرتفعة الحالية من أهم العوامل التي تدفع بالعائدات إلى أعلى.
وارتفع الدولار/ ين إلى 149.29 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 148.77.
وتراجع الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأخير من الأسبوع الجديد عند 149.58 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 149.66.
ولم تشهد عائدات السندات الأمريكية أي تغيير يُذكر في ختام تعاملات جلسة الجمعة، لكنها تمكنت من تفادي الهبوط مدعومةً في ذلك بعوامل عدة أدت إلى حفاظها على نفس مستويات يوم التداول الماضي، أبرزها تصريحات خرجت من أروقة الفيدرالي وبيانات اقتصادية.
وأدى تراجع الأسهم، الناتج عن تصريحات عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ومحافظ الفيدرالي في نيويورك جون وليامز التي مالت إلى الإبقاء على معدلات الفائدة لفترة أطول، إلى زيادة حجم السيولة في الأسواق، وهو ما يصب في صالح العملة الأمريكية ويدعم العائدات على أصولها.
وقال وليامز: “السياسة النقدية الحالية تنطوي على قدر بسيط من التشديد، وأرى أن الموقف الحالي لسياسة الفيدرالي مناسب تمامًا في ضوء القوة التي يظهرها سوق العمل كما تستمر معدلات التضخم في تسجيل مستويات أعلى من هدفنا المحدد بـ2.00%”.