بيسنت وتاكاتا وراء هبوط حاد في تعاملات الدولار/ ين

يتراجع الدولار بشدة مقابل الين الياباني نظرًا لتوافر بعض العوامل في الأسواق تزيد من ضعف العملة الأمريكية علاوة على عوامل أخرى تشد من أزر الين الياباني، أبرزها أصوات تتعالى بالمزيد من رفع الفائدة من قبل بنك اليابان والاستمرار في تبني نفس النهج التدريجي في زيادة المعدلات.

وتراجع زوج الدولار/ ين إلى 149.62 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 151.45 نقطة. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 151.46 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 146.39.

وتأثر الدولار الأمريكي سلبًا بتصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت التي ألقى خلالها الضوء على أن زيادة إصدار سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل قد يحتاج إلى وقت طويل بسبب بعض العراقيل التي قد تعطل ذلك.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 106.57 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 107.17 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوياته في جلسة الخميس عند 107.15 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 106.56 نقطة.

وقال وزير الخزانة الأمريكية بيسنت إن أي تحرك من جانب الوزارة لتعزيز حصة سندات الخزانة طويلة الأجل في إصدارات الديون الحكومية “ما زال بعيد المنال” بسبب العقبات الحالية مثل التضخم المرتفع وبرنامج التشديد الكمي الذي ينتهجه بنك الاحتياطي الفيدرالي.

كما ارتفعت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى 219000 مطالبة بعد أن أضافت حوالي 5000 مطالبة. رغم ذلك، جاءت القراءة أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع إلى 215000 مطالبة، وهو أيضًا ما انعكس سلبًا على مستويات العملة الأمريكية.

وقال عضو مجلس بنك اليابان هاجيام تاكاتا الخميس إنه ينبغي أن يستمر بنك اليابان على نفس النهج التدريجي في رفع الفائدة، مبررًا دعوته لذلك بأن المستويات المنخفضة للفائدة اليابانية قد تزيد من المخاطرة بارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى بكثير مما هي عليه في الوقت الراهن.

وأضاف: “التضخم يقترب من 2.00% وسط إظهار الشركات سلوكًا إيجابيًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة”، مؤكدًا أنه “من المهم الاستمرار على نفس النهج في تغيير موقف السياسة النقدية تدريجيًا حتى بعد رفع الفائدة في يناير الماضي”.