لم يشهد الدولار/ ين تغييرًا يُعتد به في ختام تعاملات الثلاثاء، لكنه تمسك بالاتجاه الصاعد حتى نهاية فترة التداول الأمريكية مستندًا إلى القوة التي اكتسبتها عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
وأظهرت العائدات والدولار الأمريكي تماسكًا بدعم من تصريحات خرجت من أروقة الفيدرالي ألقت الضوء على ميل إلى التمهل في خفض الفائدة بقدر كبير في الفترة المقبلة والتأكيد على أنه من الأفضل التمهل في الخفض حتى يتأكد هبوط التضخم إلى هدف البنك المركزي المحدد بـ2.00%.
وقال ماثيو موسالم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان لويس، إن “تكلفة التيسير الكمي المفرط في وقت مبكر للغاية تفوق بكثير تكلفة التيسير الكمي المفرط في وقت متأخر للغاية”، وهو ما فسرته الأسواق على أنه دعوة إلى التمهل في خفض الفائدة بقدر كبير في الفترة المقبلة.
وقالت أدريانا كوجلر، عضوة مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إنه ينبغي أن يواصل البنك المركزي التركيز على إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2.00%، ولكن من خلال “نهج متوازن” يتجنب التباطؤ “غير المرغوب فيه” في نمو العمالة والتوسع الاقتصادي.
وتراجعت توقعات خفض الفائدة الفيدرالية بـ50 نقطة أساس في اجتماع الشهر المقبل إلى الصفر تقريبًا مقابل احتمالات بنسبة 88.00% لخفضها بـ25 نقطة، وهو ما جاء عقب ظهور بيانات التوظيف الأمريكية الجمعة الماضية وتعزيزها لسيناريو “الهبوط المرن” الذي يلقي الضوء على اقتراب نجاح الفيدرالي من خفض التضخم دون الدخول في الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود.
وهناك علاقة طردية بين عائدات السندات الأمريكية الحكومية وزوج / الدولار/ ين، وهو ما يدفعهما في أغلب الأحيان في نفس الاتجاه صعودًا وهبوطًا.