أظهرت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعض التماسك بدفعة من تصريحات خرجت من أروقة أكثر من فرع من فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما أدى إلى ارتفاع تلك العائدات ومعها زوج الدولار/ ين الذي تربطها به علاقة طردية.
وارتفع الدولار/ ين إلى 142.75 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 142.13. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 141.42 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 143.15.
وأدلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو أوستان جولسبي الاثنين بتصريحات قلل فيها من شأن توقعات خفض الفائدة المحتمل الذي ركزت عليه الأسواق منذ قرار الفيدرالي الأربعاء الماضي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير وتصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، التي تضمنت أول إشارة إلى خفض الفائدة منذ أوائل 2022.
كما ضمت لوريتا ميستر، رئيسة الفيدرالي في كلفيلاند، صوتها إلى صوت جلوسبي، مستبدة البدء في خفض الفائدة في وقت قريب، وهي عضوة لها حق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حتى يونيو المقبل عندما يحين وقت تقاعدها.
وقال رئيس الفيدرالي في نيويورك جون وليامز الاثنين إنه لا يزال من “المبكر جدا التكهن بالموعد الذي يبدأ فيه خفض الفائدة”، وهي تصريحات في مجملها تشير إلى محاولة لسكب الماء البارد على توقعات خفض الفائدة في أوائل العام المقبل.
وختمت سندات الخزانة الأمريكية تعاملات الاثنين في الاتجاه الهابط، مما أدى إلى ارتفاع العائدات على السندات المعيارية تأثرا بقرار الإبقاء على الفائدة الفيدرالية دون تغيير، وما جاء في بيان الفائدة وتصريحات جيروم باول من ترجيح كفة البدء في خفض الفائدة في وقت قريب. وكات الأسواق قد تمكنت من استيعاب الرسائل المتباينة التي بعث بها الفيدرالي الأربعاء الماضي بخصوص المسار المستقبلي للفائدة في 20234.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.948% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.914%، وهو الارتفاع الذي لا يزال غير قادر على دفع العائدات في اتجاه احتراق المقاومة الحالية عند 4.00% الذي استمرت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية فوقه لفترة طويلة.