ختم الدولار الأمريكي تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد بدفعة من عمليات بيع مكثفة لليورو مقابل العملة الأمريكية قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي وعودة المستثمرين إلى القناعة بأن الفيدرالي مقبل على البدء في خفض مشتريات الأصول قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد صدمتهم الجمعة الماضية عند ظهور البيانات التي ألقت الضوء على التراجع الحاد في معدل التوظيف في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 92.53 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 92.04 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الثلاثاء عند 92.10 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 92.57 نقطة.
وينتظر المستثمرون في أسواق المال العالمية قراري الفائدة من البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا، وهو ما يدفع توقعات التقييد النقدي نحو المزيد من التصاعد مع ما تحمله من مخاوف تغذي تجنب المخاطرة، ومن ثم تؤدي إلى صعود الدولار الأمريكي، خاصة مقابل اليورو الذي ينتظر قرار الفائدة الأوروبية الخميس المقبل.
كما استوعب المستثمرون في الأسواق التدهور الشديد في معدل التوظيف الأمريكي الذي عكسته البيانات الصادرة الجمعة الماضية، والذي أدى إلى هبوط العملة الأمريكية بسبب تراجع توقعات رفع الفائدة، وبدأوا في التركيز على قناعة بأن الفيدرالي قد يخفض مشتريات الأصول قبل نهاية العام الجاري، وهو ما يصب في صالح الدولار الأمريكي.