الدولار يستمر في الهبوط بضغط من تصريحات باول وأزمة البنوك

يحاول الدولار الأمريكي التخلص من نوبة الهبوط التي تسيطر عليه منذ افتتاح التعاملات اليومية الخميس بسبب بيان الفائدة وتصريحات رئيسه جيروم باول التي ألقت الضوء على إمكانية توقف رفع الفائدة في الفترة المقبلة.

كما تطورات سلبية على صعيد أزمة البنوك جددت مخاوف المستثمرين حيال مستقبل القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وما يمكن أن تحدثه الإجراءات والقيود الأكثر صرامة المتوقع أن تتبناها البنوك في الفترة المقبلة لاحتواء الأزمة من آثار سلبية قد تؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.

وحقق مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، ارتفاعا محدودا إلى 101.42 نقطة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 101.34 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الخميس عند 101.00 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 101.64 نقطة.

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة بـ25 نقطة أساس ليتراوح المعدل الرئيسي للفائدة الفيدرالية إلى نطاق 5.00% – 5.25%، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات السوق.

وقال بيان الفائدة الصادر عن لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة إن “تقدم النشاط الاقتصادي بخطى متواضعة في الربع الأول من العام الجاري. كما تمتع سوق العمل بقدر كبير من القوة في الأشهر القليلة الماضية مع بقاء معدل البطالة منخفضا واستمرار ارتفاع التضخم”.

وتلقي العوامل التي أشار إليها بيان الفائدة الفيدرالية الأربعاء الماضي، المذكورة أعلاه، من أهم مقومات بيئة اقتصادية تدعم المزيد من رفع الفائدة، وهو ما وفر دافعا للعائدات على السندات الأمريكية المعيارية للصعود للجلسة الثانية على التوالي.

وتضمنت تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول إشارات إلى أنه القرارات بشأن أي رفع مستقبلي للفائدة سوف تعتمد على التطورات التي تعكسها البيانات الاقتصادية، وهو ما زاد من انعدام اليقين حيال المسار المستقبلي للفائدة وانعكس سلبا على أداء أسهم المخاطرة في مقدمتها الأسهم الأمريكية.

وقال باول: “لم يتخذ القرار بشأن التوقف عن رفع الفائدة في هذا الاجتماع، وسوف نقرر ماذا سنفعل حيال ذلك في يونيو المقبل. ولن نضطر إلى رفع الفائدة بنفس القدر بسبب الضغوط المصرفية، وسوف نستمر في تقييم احتمالات رفع الفائدة في المستقبل”.

وأضاف أن الفيدرالي يرى أن “التضخم ينخفض، لكن ليس بسرعة كبيرة، كما لم يتحرك تضخم أسعار الخدمات في القطاعات غير الإسكانية كثيرا في الفترة الأخيرة”.