الدولار يستفيد من جمود التضخم في الولايات المتحدة

يواصل الدولار الأمريكي رحلة صعود، لكن بوتيرة أقل سرعة من ذي قبل، مستفيدا من عدة عوامل إيجابية وسلبية توافرت في الأسواق.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة  الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 92.70 مقابل الإغلاق اليومي المسجل في جلسة الخميس الماضي عند 92.53 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوياته على مدار يوم التداول الجاري عند 92.65 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 92.87 نقطة.

وكانت الاستفادة المباشرة للدولار الأمريكي في اليوم الأخير من أسبوع التداول الجاري من البيانات الأمريكية التي ألقت الضوء على حالة من الجمود في أداء أهم مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة.

وتراجعت القراءة الشهرية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة في فبراير الماضي بواقع 0.1% مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق التي أشارت إلى 0.2%، ورغم أن الهبوط جاء وفقا لتوقعات السوق، يظل الهبوط في أي قراءة من العوامل السلبية التي تشير إلى حالة من الجمود في معدل التضخم الأمريكي.

ورغم الارتفاع المحدود في القراءة السنوية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 1.6% مقابل قراءة نفس الشهر، فبراير، من 2020، إلا  أن الأسواق ركزت على التراجع في القراءة الشهرية الذي منح ثيران العملة الأمريكية متنفسا ليتمكنوا من خلاله من دعم عملتهم وشراء المزيد منها عقب التمسك بتوقعات بتراجع احتمالات أن يشهد التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعا حادا.

كما ارتفعت قراءة مؤشر الدخل  الشخصي في الولايات المتحدة في فبراير الماضي أيضا، لكن هذا الارتفاع لم يخرج المؤشر من المنطقة السالبة، إذ سجل 7.1-% مقابل ارتفاع بواقع 10.1% الشهر السابق، وهو ما يلقي الضوء على تراجع حاد في دخل الأمريكيين يستتبع بالضرورة تراجع في الإنفاق ومن ثم التضخم في أسعار المستهلك.